تستمر قيمة الريال اليمني بالتدهور وسط طلب متزايد على العملة الصعبة مما أدى إلى ارتفاع اسعار مشتقات النفط والسلع الغذائية الأساسية، وفق ما أكد خبراء اقتصاديون للمشارق.
ووصل سعر صرف الريال يوم الأربعاء الأول من تشرين الثاني/نوفمبر إلى 250 ريال يمني مقابل الدولار الأميركي.
الدكتور محمد حسن حلبوب رئيس البنك الأهلي قال إن انخفاض قيمة الريال اليمني زاد خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر نتيجة لزيادة الطلب الموسمي للعملات الصعبة في هذا الوقت من كل عام.
وأضاف للمشارق أن الانخفاض زاد مع عدم تدخل البنك المركزي في ضبط أسعار الصرف عبر ضخ مبالغ مالية بالعملة الصعبة لمواكبة ارتفاع الطلب.
وأضاف حلبوب أن "الطلب على الدولار يزيد في شهر تشرين الأول/أكتوبر كسبب موسمي لزيادة الطلب على المشتقات النفطية، خصوصاً من المزارعين"، وبالتالي فإن ذلك يترجم بزيادة الطلب على العملات الصعبة لاستيراد المشتقات النفطية.
وأشار إلى عاملا آخر ساهم في هذا التراجع وهو انخفاض تحويلات المغتربين في هذه الفترة من السنة الذي يعد أيضاً من الأسباب الموسمية.
ولفت حلبوب إلى أن البنك المركزي في عدن كان يتدخل عبر ضخ مائة مليون دولار لسوق الصرافة لمواجهة ارتفاع الطلب.
وأوضح "لكن هذا لم يحدث لأنه لم يعد لديه احتياطيات، بالإضافة إلى رفض صندوق النقد الدولي اعطائه قرضاً لمواجهة هذه الارتفاعات".
وأضاف حلبوب أن حكومة الحوثيين في صنعاء قامت بإصدار شيكات بدون رصيد لشراء الدولار من السوق والمضاربة به لتمويل انشطتها، مما أدى إلى تضخم الدين العام إلى "أكثر من 5 ترليون ريال".
من جانبه، قال الدكتور طه الفسيل أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء للمشارق، إن تدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأخرى يهدد بمزيد من المعاناة الإنسانية بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية.
وأضاف الفسيل أن "الارتفاع المتواصل لأسعار العملات الصعبة مقابل الريال وعدم ثباتها عند سعر محدد قد يؤدي إلى امتناع المستوردين عن بيع بضائعهم بسبب تقلب أسعار الصرف"، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.
هذه الاقوال والسياسه من المرتزقه الرخاص بياعين ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ
الرد2 تعليق
أنشاء الله تفرج حتى يميز الخبيث من الطيب
الرد2 تعليق