مجتمع

اللاجئون السوريون يواجهون عاصفة شتاء أخرى في لبنان

نهاد طوباليان من بيروت

تعرض لبنان في أقل من أسبوعين إلى عاصفتين ثلجيثين أحدثتا دمارا كبيرا في مخيمات اللاجئين العشوائية والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

تعرض لبنان في أقل من أسبوعين إلى عاصفتين ثلجيثين أحدثتا دمارا كبيرا في مخيمات اللاجئين العشوائية والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

طفل لاجئ سوري في لبنان يتلقى من اليونيسف علبة تحتوي على ملابس شتوية. [حقوق الصورة لليونيسف]

طفل لاجئ سوري في لبنان يتلقى من اليونيسف علبة تحتوي على ملابس شتوية. [حقوق الصورة لليونيسف]

جمعية سوا للتنمية والإغاثة أنشأت غرفة عمليات لإدارة الأزمة بهدف تنسيق جهود الإغاثة مع منظمات أخرى، كإعداد سلات غذائية للاجئين السوريين في المخيمات بلبنان. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

جمعية سوا للتنمية والإغاثة أنشأت غرفة عمليات لإدارة الأزمة بهدف تنسيق جهود الإغاثة مع منظمات أخرى، كإعداد سلات غذائية للاجئين السوريين في المخيمات بلبنان. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

جمعية سوا توزع ملابس شتوية على اللاجئين السوريين المتضررين من العاصفة الثلجية. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

جمعية سوا توزع ملابس شتوية على اللاجئين السوريين المتضررين من العاصفة الثلجية. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

عمال إغاثة من جمعية بسمة وزيتونة يوزعون المساعدات على عائلات اللاجئين السوريين في أحد مراكزها بلبنان. [حقوق الصورة لجمعية بسمة وزيتونة]

عمال إغاثة من جمعية بسمة وزيتونة يوزعون المساعدات على عائلات اللاجئين السوريين في أحد مراكزها بلبنان. [حقوق الصورة لجمعية بسمة وزيتونة]

جمعية سوا تساهم في تدعيم خيم اللاجئين بالخشب والبلاستيك استعدادا لمواجهة عاصفة ثلجية ثانية تضرب لبنان في أقل من أسبوعين. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

جمعية سوا تساهم في تدعيم خيم اللاجئين بالخشب والبلاستيك استعدادا لمواجهة عاصفة ثلجية ثانية تضرب لبنان في أقل من أسبوعين. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

لاجئ سوري يحصل على سلة مساعدات غذائية ضمن حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين، "شتاء 2019"، التي أطلقت في لبنان مطلع شهر كانون الثاني/يناير. [حقوق الصورة لسفارة الإمارات في لبنان]

لاجئ سوري يحصل على سلة مساعدات غذائية ضمن حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين، "شتاء 2019"، التي أطلقت في لبنان مطلع شهر كانون الثاني/يناير. [حقوق الصورة لسفارة الإمارات في لبنان]

عانى اللاجئون السوريون المقيمون في مخيمات عشوائية منتشرة في جميع أنحاء لبنان من الثلوج والرياح العاتية التي رافقت عاصفة ثلجية هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين.

ضربت العاصفة الثلجية مريم البلاد يوم الأحد، 13 كانون الثاني/يناير، وجلبت معها رياحا قوية وصلت سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة وبلغ ارتفاع موج البحر سبعة أمتار إضافة إلى تساقط كثيف للثلوج.

وكانت العاصفة الثلجية نورما التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي قد ضربت شمال شرقي البلاد لأيام عدة، وشردت العديد من اللاجئين السوريين بعد انهيار خيمهم نتيجة لتساقط الثلوج والأمطار بغزارة، إضافة إلى الرياح العاتية.

وأحدثت قوة هذه العاصفة أضرارا كبيرة في مخيمات اللاجئين في البقاع وشمال البلاد وجبل لبنان.

جمعية سوا تساهم في تدعيم خيم اللاجئين بالخشب والبلاستيك استعدادا لمواجهة عاصفة ثلجية ثانية تضرب لبنان في أقل من أسبوعين. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

جمعية سوا تساهم في تدعيم خيم اللاجئين بالخشب والبلاستيك استعدادا لمواجهة عاصفة ثلجية ثانية تضرب لبنان في أقل من أسبوعين. [حقوق الصورة لجمعية سوا]

وبعد مرور العاصفة الثلجية نورما، عمل اللاجئون السوريون على تدعيم خيمهم البلاستيكية التي اقتلعتها الرياح أو غرقت في مياه نهر الليطاني بعد أن فاض.

وساعدت منظمات الإغاثة اللاجئين على تدعيم خيمهم وزودتهم بالخشب والشوادر البلاستيكية والبطانيات والمرتبات والملابس الشتوية والمواد الغذائية ووسائل التدفئة.

وفي بيان صدر يوم 12 كانون الثاني/يناير، ناشدت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين جميع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني "للبقاء على أهبة الاستعداد، والعمل معا لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر من المزيد من الظروف المناخية القاسية".

لاجئ فضل العودة

ومع حلول العاصفة مريم، لازم عدد كبير من اللاجئين مراكز الإيواء التي نقلوا إليها بعد العاصفة الأولى، فيما عاد العديد من اللاجئين إلى خيمهم.

من بين العائدين اللاجئ السوري من حمص زكريا شحادة وزوجته وأطفاله الأربعة، وهو يقيم في مخيم الهندي ببر الياس وعاد إليه ليستعد لمواجهة العاصفة الثانية مريم.

وقال للمشارق: "اضطررنا للإنتقال إلى مركز إيواء بعد أن غمرت المياه خيمتنا، لكننا عدنا إليها وعملنا على تجفيف أغراضنا".

وأوضح شحادة أنه حفر قناة حول خيمته لتصريف مياه الأمطار ونهر الليطاني في حال فيضانه.

وأضاف أنه أحاط أيضا الخيمة بأكياس من التراب لمنع تسرب المياه إلى داخلها.

وتابع: "وضعنا مأساوي. فقد غمرت المياه أجسادنا خلال العاصفة الأولى، ولا أريد أن يتكرر الأمر لا سيما وأن أطفالي صغار جدا تتراوح أعمارهم بين 15 يوما و7 أعوام".

وأشار إلى أن جمعية سوا للتنمية والإغاثة زودت عائلته بكمية من المازوت، فيما وفرت جمعية بسمة وزيتونة مواداً غذائية لها، معربا عن أمله بأن "تكفيهم حتى مرور العاصفة الحالية".

أما اللاجئ السوري من حمص والمقيم في أحد مخيمات بر الياس العشوائية، أبو طلال خالد علي، ففضل البقاء في جامع البلدة مع عائلته المؤلفة من 14 شخصا.

وبرر قراره بعدم العودة إلى المخيم قائلا: "غرقت أغراضنا ومرتباتنا وبطانياتنا بالمياه، وانهار جزء كبير من الخيمة وتحتاج إلى جهد كبير لإعادتها لما كانت عليه".

وأردف للمشارق: "أحفادي صغار جدا وبينهم رضع، ولا شيء يؤكد لنا أن النهر لن يفيض مجددا".

وتابع: "البقاء في الجامع حتى إنتهاء العاصفة الحالية أفضل لنا، لا سيما مع توفر الطعام والتدفئة".

غرفة عمليات لإدارة الأزمة

من جهته، قال منسق العمليات في جميعة سوا، مشعل حيدر، إن الجمعية أنشأت غرفة عمليات لإدارة الأزمة بهدف التنسيق مع الجمعيات الأخرى كجميعة بسمة وزيتونة ودار السلام ونساء الآن ومبادرة لها وعيون سورية.

وأضاف للمشارق أن سوا "كانت السباقة بوقوفها إلى جانب اللاجئين عندما غرقت المخيمات".

وتابع: "نقلنا 350 عائلة إلى مراكزنا السبع وتعاوننا مع الجمعيات الأخرى لتأمين احتياجاتهم، وزودنا من بقي منهم في خيمته بوسائل التدفئة ومرتبات وبطانيات، إضافة إلى ثلاث وجبات طعام توزع عليهم يوميا".

وذكر حيدر: "حفرنا قنوات لتصريف المياه في مخيمات دير زنون المجاورة لبر الياس، منعا لدخولها مجددا إلى الخيم".

وكشف أن الجمعية أمنت أموالا من ميزانيتها لتوفير سلة غذائية متكاملة ومسلتزمات النظافة الشخصية لـ 900 عائلة.

أما منسقة جمعية بسمة وزيتونة، ديانا صالح، فقالت إن "الجمعية سارعت إلى إنقاذ اللاجئين خلال العاصفة السابقة، ونقلت 200 عائلة إلى مراكزها".

ولفتت إلى أن الجمعية وزعت مازوت وبطانيات ومرتبات على اللاجئين، ودعمت الخيم في مخيمات بر الياس بشوادر بلاستيكية متينة ومقاومة للمياه وحفرت قنوات حول الخيم.

مبادرات المساعدة الشتوية

إلى ذلك، انطلقت مبادرات عدة هذا العام لمساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة، بينها حملة استجابة الإمارات للنازحين السوريين، "شتاء 2019" التي دشنتها سفارة الإمارات في لبنان مطلع شهر كانون الأول/يناير.

وتأتي هذه المبادرة ضمن حملة كسوة الشتاء، وتم خلالها توزيع ملابس على اللاجئين السوريين بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي.

وجرى أيضا توزيع مواد غذائية في مدرسة السماقية بعكار التي لجأ إليها عدد كبير من اللاجئين بعد فيضان النهر الكبير على الحدود اللبنانية السورية الأسبوع الماضي.

نفذت الحملة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ووزارة الدولة لشؤون النازحين.

من جهة أخرى، سيطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة إغاثية عاجلة وكبيرة لمساعدة اللاجئين السوريين في عرسال والبقاع وعكار.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اسم غسان عقاد الجنسية سورية رقم الملف24513c35429 الموضوع انا اوعاني من موديقات من النظام تلقيت اتصالات تهديد وعايش في لبنان بيرعب وعندي وضع صحي من أجل ابنتي بحاجي لا عمليات في اجريها وانا ماني قادر انو اعمل عمليات واذا ما عملتلا عمليات تصبح موعاقا وشغل مافي وعندي اربع اولاد وضعي ما بيسمح انو ارجع على بلدي لوضع أمني وأرجو منكم طلب لمساعدتي ولكم لامر وشكرن -

الرد

للاسف لم تصلنا اي مساعده .. تابعين لعكار مااجانا اي دعم او مساعده

الرد