أمن

المقاتلة سو-35 لا تضاهي المقاتلة الأميركية إف-22 رابتور في قدراتها

فريق عمل المشارق

مقاتلة طراز سو-35 تابعة لسلاح الجو الروسي تهبط في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية السورية يوم 26 أيلول/سبتمبر 2019. [ماكسيم بوبوف/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلة طراز سو-35 تابعة لسلاح الجو الروسي تهبط في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية السورية يوم 26 أيلول/سبتمبر 2019. [ماكسيم بوبوف/وكالة الصحافة الفرنسية]

قالت مصادر عسكرية إن أي مقاتلة أميركية من طراز إف-22 رابتور تواجه أي مقاتلة روسية من طراز سو-35 في الأجواء ستفضي إلى انتصار أميركي في كل الظروف تقريبا.

المقاتلة الروسية من طراز سو-35، التي توصف بأنها طائرة جيل رابع تشتمل على تكنولوجيا الجيل الخامس، تم تصميمها مع أخذ المقاتلة إف-22 في الاعتبار.

في عام 2014، دشن سلاح الجو الروسي "عمليات انتشار لمقاتلة التفوق الجوي الثقيلة سو-35 ... التي صممت للعب دور تفوق جوي مكرس لمواجهة المقاتلة الأميركية من طراز إف-22 رابتور"، حسبما أوردت مجلة ميليتاري ووتش في 2020.

وكتب موقع Forces.net في آب/أغسطس الماضي أن "كلا من المقاتلة الأميركية من طراز إف-22 رابتور والمقاتلة الروسية من طراز سو-35 فلانكر-ئي طائرات مقاتلة متعددة الأدوار وعالية الأداء".

مقاتلة من طراز إف-22 رابتور تشارك في مناورة الحماية الجوية التي أجراها حلف الناتو بالقرب من القاعدة الجوية في لاسك ببولندا، يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر. [رادوسلاف جوزفياك/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلة من طراز إف-22 رابتور تشارك في مناورة الحماية الجوية التي أجراها حلف الناتو بالقرب من القاعدة الجوية في لاسك ببولندا، يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر. [رادوسلاف جوزفياك/وكالة الصحافة الفرنسية]

لكن شركة لوكهيد مارتن المصنعة للطائرة إف-22 أكدت أن مقاتلة الجيل الخامس من طراز إف-22، "هي أفضل مقاتلة هيمنة جوية في العالم بما تشتمل عليه من مزيج من قدرات التخفي والسرعة والخفة والوعي الظرفي، إلى جانب أسلحتها الفتاكة جو-جو وجو-أرض طويلة المدى".

قدرات لا مثيل لها

وتعني القدرات المتقدمة التي تتمتع بها إف-22 أنه من المرجح أن تتفوق في أي مقارنة مع المقاتلة سو-35.

لكن الشيء المهم هو أن المقطع العرضي في رادار المقاتلة سو-35 ضخم جدا.

وكانت مجلة بيزنيس إنسايدر قد أوردت في عام 2016 أن "المقطع العرضي لرادار المقاتلة سو-35 (أي المنطقة الظاهرة للرادار) هو بين 1 متر مربع و3 أمتار مربعة، أو نحو حجم مائدة عشاء ضخمة. أما المقطع العرضي لرادار المقاتلة إف-22 فيبلغ تقريبا حجم قطعة رخام".

وما يزيد الطين بلة هو أن المقاتلة سو-35 هي طائرة الجيل الرابع الرئيسة الوحيدة التي لا تتمتع بخيار رادار المصفوفة النشطة الممسوحة إلكترونيا.

ويوفر هذا الرادار مدى أكبر وقدرة أعلى على اكتشاف الأهداف الأصغر، كما يوفر مقاومة أفضل للتشويش مقارنة برادارات المصفوفة السلبية الممسوحة إلكترونيا الأقدم.

وهذا التباين يجعل المقاتلة سو-35 عرضة للرصد والتدمير قبل حتى أن يلاحظ طيارها وجود مقاتلة من طراز إف-22.

وفي ضوء العيوب المتنوعة في المقاتلة سو-35، فمن غير المرجح أن يحدث تسليحها المحتمل الأثقل فارقا في أي مواجهة مباشرة.

ونقلت مجلة ميليتاري ووتش في 2022 عن القوات الجوية الأميركية أن "المقاتلة سو-35 تنشر 12 نقطة صلبة خارجية"، في حين أن المقاتلة إف-22 تستطيع حمل ثمانية صواريخ.

إلا أن وجود 12 صاروخا لا يحدث فارقا إذا كان الطيار الذي لديه ثمانية صواريخ سيراك أولا.

إضافة إلى ذلك، فإن العامل البشري حاسم. فالطيار المتمرس سيهزم الطيار غير المتمرس في كل المناسبات تقريبا، وسلاح الجو الروسي لا يدرب ملاحيه بما يكفي.

وكان موقع الأخبار العسكرية ساندبوكس (Sandboxx) قد أورد في آذار/مارس أن "طياري المقاتلات في سلاح الجو الأميركي يبلغون وحدتهم الأولى ويكون لديهم في المتوسط ضعف خبرة قمرة الطائرة مقارنة بنظرائهم الروس".

وهذا النقص في التدريب لا يخدم الكثير من الطيارين الروس الذين يعملون بالفعل بتقنية رديئة.

التباهي الروسي

ورغم توافر الأدلة، ما تزال روسيا تقدم مزاعم لا أساس لها من الصحة حول براعتها في تصنيع الأسلحة.

ويمتد تباهي روسيا بشأن أسلحتها إلى الطائرات الحربية مثل المقاتلة سو-35 والصواريخ والسفن والدبابات، على الرغم من أن السنوات الماضية كانت ممتلئة بأدلة مرئية واقعية تثبت عكس ذلك.

فمنذ شباط/فبراير 2022، حين أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، أغرقت الصواريخ الأوكرانية السفينة الرائدة بأسطول روسيا في البحر الأسود، وهي السفينة موسكافا، كما أن بطاريات الصواريخ الأميركية من طراز باتريوت أسقطت العديد من الصواريخ من طراز كينزهال التي من المفترض أنها "منيعة"، وأسقطت القوات الأوكرانية أيضا طائرات حربية روسية متنوعة، بما فيها ثلاث طائرات مؤكدة من طرازسو-35حتى الآن، حسبما أوردت مجلة نيوزويك في أيار/مايو.

وحتى قبل الغزو الشامل لأوكرانيا، دمرت المسيرات التركية والإسرائيلية قوات مختلفة تستخدم أسلحة روسية في أذربيجان وسوريا وليبيا.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مقال كاذب ومضلل وليس لديه دليل من الصحة أو مقنع ،فغلي أرض الواقع الكلام والحقيقة عكس الكلام ،ولكن تم نشره لخدمة هدف معين

الرد

جميل جدا جدا جدا جدا جدا

الرد