شهد سعر صرف الريال الإيراني يوم الاثنين، 26 آذار/مارس تراجعا قياسيا، إذ تخطى للمرة الأولى حاجز الـ 50 ألف مقابل الدولار، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخسر الريال خلال الاشهر الماضية ربع قيمته ليصل إلى 50.860 مقابل الدولار الأميركي، وفقاً لسوق المعلومات المالية.
واستمرت الفجوة في الاتساع مع سعر الصرف الرسمي الذي بقي حتى يوم الاثنين 37.686.
واتخذت الحكومة الإيرانية الشهر الماضي إجراءات صارمة لوقف التراجع في سعر الصرف في السوق الحر، فألقت القبض على تجار العملات الأجنبية وجمدت حسابات المضاربين ورفعت أسعار الفائدة، إضافة إلى شراء ملايين الدولارات في محاولة منها لخفض سعره.
لكن شوارع طهران غصت بطوابير الناس الذين تجمعوا أمام محلات الصرافة.
وشكا مسؤولون محليون من أن الإيرانيين يحتجزون مليارات الدولارات، في حين أن المصارف المحلية تفتقر إلى السيولة.
ويعتبر تراجع قيمة العملة مشكلة كبيرة لحكومة الرئيس حسن روحاني، لا سيما في ظل المعارضة الداخلية المتنامية التي تواجهها. وبين 28 كانون الأول/ديسمبر حتى 1 كانون الثاني/يناير، شهدت البلاد تظاهرات احتجاجاً على الحالة الاقتصادية المتدهورة وقتل خلال الضطرابات 25 شخصاً.
