إرهاب

الموصل تتعافى ببطء بعد مرور 5 سنوات على هزيمة داعش في العراق

فريق عمل المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

عراقيون يسيرون في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وبعد مرور 5 سنوات على تخلصها من سيطرة داعش، استعادت المدينة التي كانت سابقا مركزا ثقافيا مزدهرا بالعراق ما يشبه الحياة الطبيعية رغم جهود الإعمار البطيئة. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عراقيون يسيرون في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وبعد مرور 5 سنوات على تخلصها من سيطرة داعش، استعادت المدينة التي كانت سابقا مركزا ثقافيا مزدهرا بالعراق ما يشبه الحياة الطبيعية رغم جهود الإعمار البطيئة. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

الموصل - بعد مرور 5 سنوات على تخلصها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استعادت مدينة الموصل التي كانت يوما مركزا ثقافيا مزدهرا في العراق ما يشبه الحياة الطبيعية رغم بطء جهود إعادة الإعمار.

ولكن وعلى غرار معظم مدن العراق الغني بالنفط والذي دمرته الحرب، لا تزال الخدمات العامة المتداعية والصعوبات الاقتصادية الكبيرة تعرقل الحياة اليومية.

وإن غزوان تركي هو واحد من العديد من سكان الموصل الذين يعانون من أجل كسب لقمة العيش في معقل داعش السابق، حيث أعلن التنظيم المتطرف ولادة "الخلافة" عام 2014.

وأشار تركي إلى أن الموصل بحاجة ماسة إلى "فرص عمل للأسر التي ليس لديها دخل، من أجل تحسين ظروفها المعيشية".

صورة لمقهى بيتنا في منطقة أعيد إعمارها في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة لمقهى بيتنا في منطقة أعيد إعمارها في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عراقيون يقفون في منطقة أعيد إعمارها في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن على غرار معظم مدن العراق الغني بالنفط والذي دمرته الحرب، لا تزال الخدمات العامة المتداعية والصعوبات الاقتصادية الكبيرة تعرقل الحياة اليومية في الموصل. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

عراقيون يقفون في منطقة أعيد إعمارها في مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ولكن على غرار معظم مدن العراق الغني بالنفط والذي دمرته الحرب، لا تزال الخدمات العامة المتداعية والصعوبات الاقتصادية الكبيرة تعرقل الحياة اليومية في الموصل. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقد عاش تركي الذي يبلغ من العمر 40 عاما وهو أب لـ 12 طفلا، طوال سنوات في مخيمات النازحين. ولتأمين قوت أسرته، يعمل كسائق سيارة أجرى إلى جانب وظائف فردية مختلفة.

وقال تركي الذي يعيش في منزل مؤلف من طابق واحد مع شقيقه، "علينا اقتراض المال والاستدانة لتغطية نصف احتياجات عائلتنا".

وفي حين أقر بـ"التقدم" الذي أحرز في جهود إعادة الإعمار، إلا أنه تطرق إلى "المدارس المكتظة حيث يضم كل فصل دراسي 60 أو 70 طالبا".

يُذكر أن القوات العراقية استطاعت بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعادة الموصل في تموز/يوليو 2017 بعد معارك شوارع طاحنة، وأعلن العراق انتصاره على داعش في 9 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه.

ودمرت المعارك الشرسة التي هدفت إلى إخراج داعش من البلاد أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، علما أنه أعيد بناء المئات منها بدعم من الأمم المتحدة وحكومة محافظة نينوى.

وتنتشر مظاهر إعادة الإعمار في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، ومنها العمال الذين ينكبون على بناء جسر جديد والمقاهي والمطاعم التي تعج بالزبائن.

هذا وأطلق رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي أيضا مشروع إعادة إعمار طال انتظاره لمطار الموصل في 10 آب /أغسطس. ويجري إعادة بناء المطار وتحسينه ليكون أيضا جاهزا للرحلات الدولية.

و في آذار/مارس 2021، شكلت الحكومة العراقية لجنة مركزية للإشراف على تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل الخدمات العامة.

ولكن لا يزال العديد من المباني والمستشفيات العامة مدمرة، في حين أن بعض النواحي في المدينة القديمة لا تزال مجرد أكوام من الركام.

وشكلت الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، تاريخيا أحد أهم المراكز الثقافية في العالم العربي، فكانت مركزا للتجارة وموطنا للمساجد والكنائس والأضرحة والمقابر والمكتبات.

وقال قائمقام الموصل أمين المعماري إن المدينة تعمل على تنفيذ "مشاريع استراتيجية" عدة، ولكن يبقى التمويل عقبة رئيسية.

وأضاف المعماري أنه رغم بناء نحو 350 مدرسة في عامين فقط، لا تزال الموصل بحاجة إلى ألف مدرسة إضافية لإنهاء حالة "الاكتظاظ" في قطاع التعليم.

وأشار أيضا إلى وجود "نقص كبير في القطاع الصحي"، مع الحاجة إلى المزيد من المستشفيات خصوصا تلك التي تضم أقسام الأورام وجراحة القلب والأوعية الدموية.

وذكر المعماري "كانت الموصل تضم كل ذلك سابقا".

’روح الموصل القديمة‘

وفي مدينة الموصل القديمة التي دمرتها الحرب وعلى بعد خطوات فقط من مسجد النوري الشهير حيث ظهر الزعيم السابق لداعش أبو بكر البغدادي علنا لأول وآخر مرة، يقع مقهى بيتنا الذي يعج بالزبائن.

وعندما افتتحه المؤسس الشريك بندر إسماعيل في عام 2018، ساورته الشكوك.

وقال إسماعيل البالغ من العمر 26 عاما، "حاولنا إعادة إحياء روح الموصل القديمة من خلال افتتاح هذا المقهى لإعادة السكان وجذبهم إلى هذا الحي".

وتابع "في البداية... سخر منا الناس وقالوا ’من سيأتي إلى هنا؟‘. فالمنطقة مدمرة بأكملها ولم يكن يقطنها سوى عائلتان فقط".

أما اليوم، فيحتسي الزبائن القهوة ويدخنون النرجيلة في المقهى الذي يستضيف أيضا العروض الموسيقية والفعاليات الفنية.

وقد زاره حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارة للمدينة عام 2021.

كذلك، أعادت المخابز والمطاعم فتح أبوابها بجوار المقهى.

وأكد إسماعيل "بات الوضع أكثر استقرارا وأكثر أمنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500