إرهاب

القوات المصرية تقضي على خلية إرهابية شرقي القاهرة

محمد محمود من القاهرة

تظهر هذه الصورة التي التقطت خلال الاشتباك المسلح، المبنى حيث اختبأ المسلحون وأطلقوا النار على قوى الأمن المصرية. [حقوق الصورة لوزارة الداخلية المصرية]

تظهر هذه الصورة التي التقطت خلال الاشتباك المسلح، المبنى حيث اختبأ المسلحون وأطلقوا النار على قوى الأمن المصرية. [حقوق الصورة لوزارة الداخلية المصرية]

أعلنت وزارة الداخلية المصرية يوم الثلاثاء، 14 نيسان/أبريل، أن قواتها قامت بتصفية خلية مكونة من 7 عناصر في منطقة الأميرية شرقي القاهرة، كانت تخطط لتنفيذ "عمليات إرهابية" خلال عيد الفصح.

وقالت الوزارة إن الأجهزة الأمنية "تحركت على الفور" بعد ورود معلومات عن "وجود خلية إرهابية يعتنق أفرادها الأفكار التفكيرية"، تختبئ في وحدات سكنية شرقي القاهرة وتخطط لهجوم خلال عيد الفصح.

وأضافت الوزارة أنه "تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معهم"، مشيرة إلى أن "المواجهات انتهت بمداهمة القوات الشقة وقتل كل عناصر الخلية".

وأشارت إلى "مقتل 7 عناصر إرهابية" ومصادرة الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتها، ذاكرة أن القوات اكتشفت أيضا "مخزنا للأسلحة والذخيرة" في منطقة المطرية المجاورة.

عناصر من قوى الأمن المصرية تعرض الأسلحة التي وجدت بحوزة خلية إرهابية في الأميرية. [حقوق الصورة لوزارة الداخلية المصرية]

عناصر من قوى الأمن المصرية تعرض الأسلحة التي وجدت بحوزة خلية إرهابية في الأميرية. [حقوق الصورة لوزارة الداخلية المصرية]

وقد قتل خلال اشتباك مسلح اندلع خلال المداهمة ودام عدة ساعات، المقدم في الجيش المصري محمد فوزي الحوفي فيما أصيب ضابط آخر ورجلان من الشرطة.

وحاصرت قوات العمليات الخاصة الخلية في حي عزبة شاهين بناحية الأميرية التي تقع في منطقة استراتيجية تسهل التحرك بين عدد من محاور القاهرة.

وذكرت الوزارة أنه تم الهجوم على الخلية قبل أن تتمكن من تنفيذ خططها باستهداف نقاط تفتيش للشرطة وكنائس في جنوبي وشرقي القاهرة خلال عيد الفصح.

يُذكر أن المسيحيين الأقباط يحتفلون بعيد الفصح الأرثوذكسي في 19 نيسان/أبريل، مع أن الكنيسة القبطية أعلنت مسبقا أنها ستقفل الكنائس وستعلق الشعائر الدينية التي تقام قبيل عيد الفصح، في إطار الجهود الرامية إلى منع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشارت الوزارة إلى أن عناصر الخلية كانوا قد صنّعوا متفجرات، وعثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية و 4 أسلحة خرطوش وكمية كبيرة من الذخائر.

هذا وبثت محطات التلفزة ملابسات العملية الأمنية بصورة مباشرة.

وذكر مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن تبادل إطلاق النار تواصل لعدة ساعات وتجاوز الساعة الثامنة مساء، عندما يبدأ حظر التجول الليلي المفروض لمنع انتشار فيروس كورونا.

تحقيق فتح في الحادث

وفي هذا الإطار، أمر النائب العام المصري حمادة الصاوي بإجراء تحقيق عاجل في الحادث، حيث انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة الموقع.

وتقدم مجلس الوزراء المصري بخالص العزاء لأسرة المقدم الحوفي ولوزارة الداخلية، كما عبر عن تمنياته بالشفاء العاجل لرجال الشرطة المصابين.

وأكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن "قوى الإرهاب تحاول أن تستغل الظروف التي تمر بها البلاد مع مواجهتها لفيروس كورونا، للقيام بأعمال خسيسة".

وتابع "إلا أن قوات الأمن في يقظة تامة وتقوم بهجمات استباقية لإجهاض أي عمليات إرهابية محتملة".

وأضاف أن "الدولة المصرية ثابتة في استراتيجيتها وعزمها في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تستهدف التأثير على استقرار الوطن وأمنه".

ولفت إلى أن "هذه المواجهة التي تمكنت فيها قوات الداخلية من مهاجمة الوكر الإرهابي، أنقذت البلاد من ضربات محتملة كانت تخطط لها هذه الخلايا الإرهابية".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

شكرا جيش وحكومة بلدي

الرد