إرهاب

الميليشيات الحوثية تمارس التضليل لحشد التأييد عبر الإعلام

نبيل عبد الله التميمي من عدن

صورة التقطت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر لعناصر من القوات اليمنية الموالية للحكومة داخل مطاحن البحر الأحمر عند الأطراف الشرقية للحديدة، في ظل مواصلتهم القتال للسيطرة على المدينة الخاضعة للحوثيين. [حقوق الصورة لصالح العبيدي]

صورة التقطت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر لعناصر من القوات اليمنية الموالية للحكومة داخل مطاحن البحر الأحمر عند الأطراف الشرقية للحديدة، في ظل مواصلتهم القتال للسيطرة على المدينة الخاضعة للحوثيين. [حقوق الصورة لصالح العبيدي]

قال محللون للمشارق إن الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران سيطروا عمدا على مرافق مدنية وبنى تحتية أساسية في مدينة الحديدة الساحلية من أجل دفع التحالف العربي لضربها.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحوثيين تمركزا داخل مستشفى 22 مايو في المدينة وعلى سطحه، معرّضين المرفق بكامله للخطر.

واتهمت منظمة العفو الدولية الحوثيين، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر بإجراء "تسليح متعمد" في المرفق بعد أن أجبروا فرق العمل على الخروج من المستشفى ونشروا قناصين على سطحه.

وبعد يوم من ذلك، سيطرت القوات الموالية للحكومة على المستشفى.

أحد عناصر القوات الموالية للحكومة اليمنية أمام مستشفى 22 مايو عند الأطراف الشرقية للحديدة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وقبل بضعة أيام، تمركز الحوثيون داخل المستشفى ونشروا قناصين على السطح، معرضين المرفق بكامله للخطر. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أحد عناصر القوات الموالية للحكومة اليمنية أمام مستشفى 22 مايو عند الأطراف الشرقية للحديدة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وقبل بضعة أيام، تمركز الحوثيون داخل المستشفى ونشروا قناصين على السطح، معرضين المرفق بكامله للخطر. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال الصحافي منير طلال إن "الحوثيين استخدموا مستشفى 22 مايو كثكنة عسكرية إضافة إلى استخدام المرضى كدروع بشرية"، لافتا إلى أن الميليشيا منعت حركة سيارات الإسعاف من المستشفى وإليه.

وأضاف أنهم وضعوا صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر في خطر عبر نشر السلاح واستخدامها لشن هجماتهم، علما أن هذه المطاحن تحتوي على ما يكفي من الحبوب لتأمين الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص طوال شهر.

ويقع مرفق إنتاج الحبوب هذا في جنوب مرفأ الحديدة ويضم نحو 51 ألف طن من القمح ويعتبر أساسيا لعمليات برنامج الغذاء العالمي.

وذكر طلال أن الحوثيين يستخدمون عمدا هذه المرافق المدنية لدفع التحالف والقوات الحكومية إلى استهدافها.

وأشار إلى أن هدفهم هو تضليل المجتمع الدولي عبر نشر أخبار مفادها أن التحالف العربي الذي يحارب إلى جانب القوات اليمنية ينوي إيذاء المدنيين وإلحاق الضرر بالبنى التحتية المدنية.

وفي هذا السياق، قال علي رضا قريشي نائب مدير برنامج الغذاء العالمي إن القذائف سقطت فعلا داخل مرفق إنتاج الحبوب قبل أن حرر من قبل القوات الموالية للتحالف في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن لم يتم التعرض للصوامع والحبوب.

وبدوره، قال المدير التنفيذي في برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي في تصريح بث عبر شاشات التلفزة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه عوضا عن ذلك عُثر داخل صومعة حبوب على ألغام أرضية يستخدمها الحوثيون عادة.

وأوضح "وجدنا سبعة ألغام أرضية في مرفقنا داخل صناديق الحبوب التي وضعت فيه خلال الأيام القليلة الماضية"، واصفا الوضع بأنه "محزن".

دعاية مضللة

وفي هذا الإطار، قال نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان إن "الحوثيين اعتادوا على نظام الإعلام الكاذب القائم على المعلومات المضللة".

وأوضح أن "السياسة الإعلامية في وسائل إعلامهم يتحكم بها حزب الله [اللبناني] وإيران، وتعتمد على تضليل المعلومات بطريقة أو بأخرى".

وأضاف عبد الحفيظ للمشارق أن الحوثيين اكتسبوا خبرة إعلامية في ضاحية بيروت الجنوبية، كونهم تابعين للذراع الإعلامي لحزب الله.

ولفت إلى إهمال الحوثيين في التدقيق في الحقائق الواردة في تقاريرهم وتوثيقها.

وقال إن "الانتهاكات التي يرتكبونها بحق السكان أو المرافق العامة والخاصة، يلقون اللوم بتنفيذها على قوات الشرعية وهذا جزء من خططهم وسياساتهم لتضليل المجتمع الدولي كما حدث في صوامع الغلال".

وأكد عبد الحفيظ أن الحوثيون يتصرفون "كعصابة إجرامية"، كما أظهرته التقارير الإعلامية التي بينت وزير الشباب في حكومة الحوثيين حسن زيد وهو يطالب عناصر الميليشيا بتفجير ميناء الحديدة واتباع "سياسة الأرض المحروقة" في حال كانوا على وشك الهزيمة.

لوم موجه لإيران أيضا

وذكر طلال أن النظام الإيراني مسؤول أيضا عن كل أعمال التدمير والهجمات الحوثية التي استهدفت مرافق البنى التحتية.

وأوضح أن إيران تدعم الحوثيين بالأسلحة والمال والخبراء، إلى جانب تزويدهم بدعم إعلامي ملحوظ.

وتابع أن النظام الإيراني يهدف من خلال دعم أذرعه في المنطقة، إلى أن يصبح قويا بما يكفي للمساعدة في تخفيف الضغوط الدولية على إيران.

وأضاف "لذلك أذرع إيران في المنطقة ومنهم الحوثيين في اليمن، تمكّن ايران من إدارة الصراعات مع دول المنطقة، ولكن ليس على الأراضي الإيرانية".

ومن جانبه، قال المحلل السياسي وديع عطا في حديث للمشارق إن لإيران دورا في كل الأنشطة التي ينفذها الحوثيون.

وأشار إلى أن الخبراء الإيرانيين "يشرفون على أعمال [الحوثيين] الوحشية ويوجهونها"، بما في ذلك استخدام هؤلاء للمتفجرات المموهة على شكل صخور والتي ربطت بإيران.

وذكر تقرير صدر في آذار/مارس عن مؤسسة "أبحاث التسليح أثناء الصراعات" أن هذه المتفجرات التي عثر عليها في مواقع مختلفة من اليمن، تشبه إلى حد كبير المتفجرات التي اكتشفت في العراق ولبنان.

وجاء في التقرير أن المتفجرات التي عثر عليها في العراق ولبنان كانت قد ربطت من الناحية الجنائية بإيران. وأضاف التقرير أن تلك التي اكتشفت في اليمن لها تصميم وتركيبة مماثلين.

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الحوثيين اشرف واطهر منكم ياكلاب ياعملاء يامحتلين يامن تبيعون ضمائركم بالفلوس. انصار الله يدافعون عن وطن. الجبهات كل يوم ترفد بالمجاهدين واللي عادهم بالدزرات والميادين اكثر. الناس يتضاربوا على الجهاد ضد الانذال المرتزقه بائعين اوطانهم .كلنا مشروع جهاد ضد من يغزي وطننا الحب. لاتخاولوا بالحرب الناغمه فاشله.

الرد

المليشيات لاتستحق العيش إلا في الكهوف

الرد

صحيح

الرد