أمن

الولايات المتحدة تنشر مدمرة وطائرات حربية لمواجهة احتجاز إيران للسفن

فريق عمل المشارق

تلقت مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هادنر من فئة آرلي بورك التابعة للبحرية الأميركية، أوامر من وزير الدفاع لويد ج. أوستن بالتوجه إلى الشرق الأوسط. [البحرية الأميركية]

تلقت مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هادنر من فئة آرلي بورك التابعة للبحرية الأميركية، أوامر من وزير الدفاع لويد ج. أوستن بالتوجه إلى الشرق الأوسط. [البحرية الأميركية]

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الاثنين، 17 تموز/يوليو، أن الولايات المتحدة قررت نشر المدمرة يو إس إس توماس هادنر وطائرات حربية من طراز إف-35 وإف-16 بالشرق الأوسط بهدف ردع إيران عن احتجاز السفن في الخليج.

وتأتي الخطوة بعد محاولة البحرية الإيرانية احتجاز سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عُمان في مطلع الشهر الحالي، علما أنها قامت في واحدة من الحادثتين بإطلاق النار على إحدى السفينتين.

وشاركت القوات الأميركية في 5 تموز/يوليو في منع احتجاز السفينتين من جانب الجيش الإيراني في المياه الدولية بالقرب من ساحل عُمان.

واقتربت سفينة بحرية إيرانية من إحدى هذه السفينتين، وهي الناقلة تي آر إف موس التي تحمل علم جزر مارشال، إلا أنها غادرت بعد وصول مدمرة الصواريخ الموجهة التابعة للبحرية الأميركية يو إس إس ماك فول.

يتم نشر عدد لم يكشف عنه من مقاتلات إف-35 مثل المقاتلة التي في الصورة، في الشرق الأوسط. [سلاح الجو الأميركي]

يتم نشر عدد لم يكشف عنه من مقاتلات إف-35 مثل المقاتلة التي في الصورة، في الشرق الأوسط. [سلاح الجو الأميركي]

كذلك، اقتربت سفينة بحرية إيرانية في اليوم نفسه لمسافة ميل واحد من ناقلة النفط ريتشموند فوياجر التي تحمل علم البهاما، وأطلقت النار عليها باستخدام أسلحة خفيفة وأسلحة خاصة بالطاقم.

وغادرت السفينة الإيرانية فور وصول المدمرة يو إس إس ماك فول إلى الموقع.

هذا وهاجمت إيران أو احتجزت نحو 20 سفينة تجارية منذ العام 2021، بحسب القيادة المركزية للجيش الأميركي.

وفي نيسان/أيريل ومطلع أيار/مايو، احتجزت إيران ناقلتي نفط في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، واتهمت طهران أيضا بشن هجوم بمسيرة ضد ناقلة نفط قابلة ساحل عُمان في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وقالت المسؤولة في البنتاغون سابرينا سينغ يوم الاثنين إنه "نظرا للتهديد المتواصل وبالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تقوم الوزارة بتعزيز وجودنا وقدرتنا على مراقبة المضيق والمياه المحيطة به".

وتابعت "نطالب إيران بالتوقف فورا عن هذه الأفعال المزعزعة للاستقرار والتي تهدد التدفق الحر للتجارة عبر هذا الممر الاستراتيجي الذي يعتمد عليه العالم في أكثر من خُمس إمدادات النفط العالمية".

ردع الهجمات الإيرانية

وأشار موقع المونيتور إلى أن مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هادنر وصلت إلى مقر الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في البحرين الأسبوع الماضي بعد عبور قناة السويس.

وخلال نهاية الأسبوع، بدأ سلاح الجو الأميركي في استخدام مقاتلات إف-16 وصلت حديثا في دوريات فوق الخليج من أجل مراقبة الشحن التجاري، حسبما ذكرت الوسيلة الإعلامية.

ويوم الجمعة، قال مسؤول كبير في مجال الدفاع إن الولايات المتحدة نشرت 10 طائرات حربية من طراز وورثوغ فوق الخليج، وهي مسلحة "بأنواع الذخيرة الملائمة لمواجهة القوارب السريعة والأهداف المتحركة".

وأضاف المسؤول أنه في ظل "تصاعد التهديد [الإيراني] المتمثل بالقوارب الهجومية والطواقم الهجومية السريعة كخطر بحري، قمنا باختبار عدد من الطرق المختلفة لمواجهته. وأثبتت الطائرة إيه-10 قدرتها على ذلك".

وبدوره، أشار أحد كبار المسؤولين الأميركيين المطلعين في مجال الدفاع يوم السبت، إلى أن إيران تختبر الحدود على الجبهة البحرية.

وأوضح "نعمل بالتعاون الوثيق بين المكونات البحرية والجوية لضمان وجود غطاء جوي ملائم وتواجد سطحي بحري مناسب من أجل منع إيران من اعتراض ناقلات النفط".

وتابع أنه إضافة إلى تحليق مقاتلات إيه-10 فوق مضيق هرمز والخليج، "نبدأ بنشر مقاتلات إف-16 خلال نهاية الأسبوع الجاري أيضا لتعزيز هذا التواجد بشكل إضافي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500