أمن

الطيارون الروس في سوريا يستمرون في مضايقة الطائرات الأميركية

فريق عمل المشارق

مقاتلات روسية من طراز سو-35 تقترب من طائرة أميركية من طراز إم كيو-9 يوم 5 تموز/يوليو فوق سوريا. [سلاح الجو الأميركي]

مقاتلات روسية من طراز سو-35 تقترب من طائرة أميركية من طراز إم كيو-9 يوم 5 تموز/يوليو فوق سوريا. [سلاح الجو الأميركي]

تستمر الطائرات الحربية الروسية في مضايقة الطائرات الأميركية وطائرات الحلفاء فوق سوريا أثناء مشاركتها في المهمة الدولية المتواصلة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

فيوم الخميس، 6 تموز/يوليو، ولليوم الثاني على التوالي، ضايقت طائرات حربية روسية مركبات جوية غير مأهولة أميركية في الأجواء السورية، وحلقت على نحو خطير بالقرب من مقاتلات فرنسية من طراز رافال.

وقال الجنرال أليكسوس غرينكويتش من سلاح الجو الأميركي في بيان يوم 5 تموز/يوليو "بينما كانت ثلاث مسيرات أميركية من طراز إم-كيو-9 [ريبر] تنفذ مهمة ضد أهداف لداعش، بدأت ثلاث مقاتلات روسية في مضايقتها".

وأضاف أن "المقاتلات الروسية قامت، على نحو يتعارض مع القواعد والبروتوكولات المعمول بها كافة، بإسقاط العديد من القنابل المضيئة أمام المسيرات، ما أجبر طائراتنا على أداء مناورات للمراوغة".

مقاتلة روسية من طراز سو-35 تطلق قنابل مضيئة في مسار طيران مسيرة أميركية من طراز إم كيو-9 يوم 5 تموز/يوليو فوق سوريا. وبما أن هذا السلوك يتعارض مع القواعد والبروتوكولات المعمول بها، فقد أجبر الطائرة الأميركية على إجراء مناورات مراوغة. [سلاح الجو الأميركي]

مقاتلة روسية من طراز سو-35 تطلق قنابل مضيئة في مسار طيران مسيرة أميركية من طراز إم كيو-9 يوم 5 تموز/يوليو فوق سوريا. وبما أن هذا السلوك يتعارض مع القواعد والبروتوكولات المعمول بها، فقد أجبر الطائرة الأميركية على إجراء مناورات مراوغة. [سلاح الجو الأميركي]

وتابع أنه "بالإضافة إلى ذلك، قام أحد الطيارين بوضع طائرته أمام مسيرة إم كيو-9 وشغّل الحارق الخلفي لطائرته، ما أثر على قدرة المشغل على توجيه المسيرة بأمان".

وذكر غرينكيويش أن "هذه الأحداث تشكل مثالا آخر على الأفعال غير المهنية وغير الآمنة التي تقوم بها القوات الجوية الروسية التي تعمل في سوريا، والتي تهدد سلامة كلا من القوات الأميركية والروسية".

ودعا موسكو إلى "التوقف عن هذا السلوك الطائش والالتزام بالسلوك المتوقع من قوة جوية محترفة كي نستأنف تركيزنا على إلحاق هزيمة دائمة بداعش".

إلى هذا، أقدمت طائرات حربية روسية على إطلاق قنابل حرارية في محيط مدينتي الباب وبزاعة في شرق حلب أثناء المناورات الروسية في المنطقة، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء.

وأضاف المرصد أن هذا التصرف تسبب في اندلاع النيران بالمنطقة.

وجاءت هذه الحوادث في وقت بدأت فيه القوات الجوية الروسية والسورية يوم الأربعاء "مناورات دفاع جوي" في سوريا، حسبما قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الأدميرال أوليغ غورينوف لوكالات الأنباء الروسية.

وأضاف غورينوف أن المناورات التي تستغرق ستة أيام "تهدف للتعامل مع مسائل الأعمال المشتركة للطيران وقوات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية في التصدي للغارات الجوية".

'تزايد السلوك غير الآمن'

وكان الجيش الأميركي قد أعلن يوم الأربعاء، 14 حزيران/يونيو، أنه تم نشر طائرات إف-22 رابتور تابعة لسلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط في شهر حزيران/يونيو في أعقاب "تزايد السلوك غير الآمن وغير المهني للطائرات الروسية في المنطقة".

هذا وستتكامل المقاتلات-القاذفات الشبح مع قوات التحالف الدولي.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركي الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا إن "سلوك القوات الروسية غير الآمن وغير المهني ليس هو السلوك الذي نتوقعه من قوة جوية محترفة".

وأضاف أن "انتهاكها الدوري لتدابير تنسيق الطلعات والمناورات في الجو يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير. وإلى جانب الشركاء والحلفاء، نحن ملتزمون بتحسين الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكان كوريلا قد قال في آذار/مارس الماضي، إن الولايات المتحدة شهدت تزايدا في السلوك العدائي وغير المهني للطيارين الروس في المجال الجوي السوري.

وأكد أنهم "يحلقون فوق قواعدنا بطائرات هجوم أرضي على متنها أسلحة في محاولات استفزازية".

وأظهر فيديو نشرته القيادة المركزية الأميركية في 2 نيسان/أبريل مقاتلة روسية من طراز سو-35 وهي تنفذ عملية اعتراض "غير آمنة وغير مهنية" لمقاتلة أميركية من طراز إف-16 في الأجواء الخاضعة لسيطرة التحالف فوق سوريا.

وأظهر فيديو ثان صور في 18 نيسان/أبريل مقاتلة روسية خرقت الأجواء الخاضعة لسيطرة التحالف فوق سوريا واقتربت من طائرة أميركية بـ 2000 قدم.

ويأتي ذلك عقب حادثة حصلت في 14 نيسان/أبريل، حين اصطدمت طائرات روسية بمسيرة أميركية فوق البحر الأسود..

وفي 12 و13 شباط/فبراير، "تعرضت 3 طائرات من طراز بي-8 إيه تابعة للبحرية الأميركية لعمليات اعتراض غير مهنية من قبل طائرات روسية" في المجال الدولي فوق البحر المتوسط، حسبما ذكر البنتاغون في بيان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن مايك كافكا آنذاك "في حين لم يتعرض أحد لأذى، إلا أن مثل هذه الاعتراضات قد تؤدي إلى سوء تقدير وأخطاء قد تكون لها نتائج أكثر خطورة".

وذكر أن الولايات المتحدة تواصلت مع مسؤولين روس عبر القنوات الدبلوماسية للتعبير عن مخاوفها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500