أمن

مقاتلات إف-16 تجعل سلاح الجو الإسرائيلي من بين الأسلحة الأكثر تنوعا في المنطقة

فريق عمل المشارق

مقاتلتان إسرائيليتان من طراز إف-16 تجريان مناورة تدريب مشتركة مع طائرة أميركية في وقت سابق من هذا العام. [سلاح الجو الإسرائيلي]

مقاتلتان إسرائيليتان من طراز إف-16 تجريان مناورة تدريب مشتركة مع طائرة أميركية في وقت سابق من هذا العام. [سلاح الجو الإسرائيلي]

قال خبراء عسكريون إن سلاح الجو الإسرائيلي قد أتقن استخدام أسطوله الذي يتكون من مقاتلات إف-16 فايتينغ فالكون الأساسية ومقاتلات الجيل الأحدث طراز إف-35، ما يجعله واحد من أكثر القوات الجوية خفة وتنوعا في المنطقة.

وأوردت صحيفة جيروزالم بوست أن إسرائيل تواصل تحديث أسطولها، إذ تسلمت قاعدة نفاتيم الجوية مؤخرا ثلاث مقاتلات جديدة من طراز إف-35، ما يرفع عدد المقاتلات الإجمالي إلى 36 مقاتلة.

ومن المقرر أن تصل 14 مقاتلة أخرى من نفس الطراز إلى إسرائيل بحلول عام 2024.

وستنضم المقاتلات الجديدة إلى سرب 140 (غولدن إيغل) التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، وستبدأ في المشاركة في الأنشطة العملياتية في الأسابيع المقبلة، بحسب الصحيفة.

مقاتلة إسرائيلية تقلع عند الغروب. [سلاح الجو الإسرائيلي]

مقاتلة إسرائيلية تقلع عند الغروب. [سلاح الجو الإسرائيلي]

وكانت إسرائيل قد اشترت أولى مقاتلاتها من طراز إف-35 من الولايات المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، رافقت مقاتلات إف-35 أدير تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قاذفتين من طراز بي-52 تابعتين لسلاح الجو الأميركي فوق المجال الجوي الإسرائيلي في طريق عودة القاذفات من الخليج العربي.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن عملية التحليق التي رافقت فيها المقاتلات الإٍسرائيلية طراز إف-35 القاذفات الأميركية للمرة الأولى، تظهر "التعاون المتزايد" بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.

التعديلات الإسرائيلية

ووفق موقع F-16.net، كان سلاح الجو الإسرائيلي في وقت ما يشغل الأسطول الأضخم من المقاتلات إف-16 خارج الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير فلايت غلوبل حول أسلحة الجو في العالم لعام 2022، فقد طلب سلاح الجو الإسرائيلي شراء ما مجمله 362 مقاتلة من طراز إف-16، من النسخ الأولىمن طراز إف-16أ/ب إلى النسخة الأحدث إف-16آي، وفي الوقت الراهن يشغل 175 طائرة من طراز إف-16سي/آي.

وكان أول أسطول من المقاتلات من طراز إف-16آي قد وصل إلى إسرائيل في عام 2004.

والنسخة إف-16آي سوفا، وهي نسخة معدلة ذات مقعدين من النسخة إف-16سي/دي بلوك 50/52، مزودة بمحرك ذات أداء أفضل وتشتمل على مجموعة منوعة من التعديلات التي صممت خصيصا لتلبية متطلبات سلاح الجو الإسرائيلي.

ويمكن تزويد المقاتلة بصاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى، وصواريخ جو-جو من طراز بايثون 4 و5 وقنابل موجهة من ذخائر الهجوم المباشر المشترك وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ مضادة للإشعاع وقنابل موجهة بالليزر وقنابل موجهة بنظام تحديد الموقع العالمي (جي بي إس).

وقال موقع الدفاع 19FortyFive إن "المقاتلات إف-16آي مجهزة بخزانات وقود مطابقة صممتها إسرائيل تعمل على تمديد مدى طيران المقاتلة عن طريق زيادة كمية الوقود التي تستطيع حملها بنسبة 50 في المائة".

"ويسمح وضع الخزانات لمحطات التخزين الداخلية في الأجنحة، والتي في العادة تستغل للخزانات الخارجية، بأن تكون متاحة لتخزين الأسلحة. وهذا التعديل وحده يضاعف سعة أسلحة الصواريخ جو-أرض بالنسخة سوفا".

أما النسخة إف-16آي، فهي معدلة بمجموعة حرب إلكترونية وإلكترونيات طيران إسرائيلية الصنع.

وأضاف الموقع أنه "تم استبدال ما يقرب من نصف إلكترونيات الطيران في طراز فالكون بابتكارات إسرائيلية، بما في ذلك الشرك المسحوب الجوي".

"وتشتمل مجموعة الحرب الإلكترونية في النسخة سوفا على أنظمة إنذار رادارية وقدرات تشويش، بما في ذلك نظام تشويش ذاتي الحماية من طراز إليسرا إس بي إس 3000".

وتتضمن النسخة إف-16آي شاشة عرض من طراز إلبيت داش 4 والتي تقلل وقت معالجة الاقتراب في عمليات الاشتباك، بالإضافة إلى نظام إشارة مثبت على خوذة.

"ويمكن لهذا التطوير الإسرائيلي أن يربط معلومات الطائرة مثل الارتفاع والسرعة بالنظام، ما يمكّن النظام من استهداف طائرات العدو باستخدام البصر فقط".

وأوضح أن "الشاشة من طراز داش 4 تسمح للطيار بأن يحدد موقع الأهداف عند زوايا مرتفعة خارج مقدمة المقاتلة، ما يوفر معلومات 360 درجة للطيار".

انتشار ناجح

هذا وأنتجت الولايات المتحدة أكثر من 4600 مقاتلة من طراز إف-16 منذ الموافقة على الإنتاج عام 1976، ما يجعلها المقاتلة الأكثر تحليقا حول العالم.

ونشرت إسرائيل هذه المقاتلات بنجاح لأكثر من أربعة عقود.

ففي نيسان/أبريل 1981، أسقطت مقاتلتان من نفس السرب التابع لسلاح الجو الإسرائيلي مروحيتين سوريتين من طراز مي-8 بالقرب من بلدة زحلة اللبنانية.

وفي حرب لبنان عام 1982، اشتبكت المقاتلات الإسرائيلية من طراز إف-16 مع طائرات سورية في واحدة من أطول المعارك الجوية التي شاركت فيها طائرات نفاثة، إذ استمرت ثلاثة أيام.

ونجحت المقاتلات الإسرائيلية من طراز إف-16 بنسبة تدمير قدرها 44-0 خلال الصراع، إذ ورد أن طائرة واحدة أسقطت أربع مقاتلات سورية في طلعة واحدة.

ومنذ ذلك الحين، واصلت المقاتلات إف-16 في تنفيذ مهام مهمة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأثناء التصعيد الذي وقع في عام 2021 بين إسرائيل وحماس، شكلت المقاتلة إف-16آي سوفا غالبية الطائرات المسؤولة عن ضرب شبكة الأنفاق تحت الأرض وغيرها من مستودعات الأسلحة التابعة لحماس.

واستهدفت المقاتلات إف-16 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أيضا القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران في سوريا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500