أمن

القوات الأميركية والسعودية تختتم مناورات مخالب الصقر الخاصة بالجهوزية القتالية

فريق عمل المشارق

القوات الأميركية والسعودية تشارك في مناورات مخالب الصقر 4 التي أجريت في الفترة 8-28 حزيران/يونيو في شمال غرب السعودية. [وزارة الدفاع السعودية/تويتر]

القوات الأميركية والسعودية تشارك في مناورات مخالب الصقر 4 التي أجريت في الفترة 8-28 حزيران/يونيو في شمال غرب السعودية. [وزارة الدفاع السعودية/تويتر]

تعكس المناورات العسكرية الأميركية-السعودية الأخيرة تعاون الدولتين في وجه التهديدات الإقليمية المختلفة.

اختتم الجيش الأميركي والقوات البرية الملكية السعودية مناورات مخالب الصقر 4 في 28 حزيران/يونيو.

وانطلقت المناورات في 8 حزيران/يونيو وجرت في المنطقة الشمالية الغربية للسعودية.

وهدفت المناورات إلى توطيد العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والسعودية وتبادل الخبرات العسكرية، إضافة إلى رفع الجهوزية القتالية لمواجهة التهديدات الخارجية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

القوات الأميركية والسعودية تشارك في مناورات مخالب الصقر 4 التي أجريت في الفترة 8-28 حزيران/يونيو في شمال غرب السعودية. [وزارة الدفاع السعودية/تويتر]

القوات الأميركية والسعودية تشارك في مناورات مخالب الصقر 4 التي أجريت في الفترة 8-28 حزيران/يونيو في شمال غرب السعودية. [وزارة الدفاع السعودية/تويتر]

ʼتفاهم متينʻ

وقال الضابط السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تركي المالكي، في 18 حزيران/يونيو إن "هناك تفاهم متين مع... حلفائنا حول التهديد في المنطقة".

وشملت مناورات مخالب الصقر 4 تدريبات على الإطلاق غير المباشر للنيران والقيادة والسيطرة والنقل القتالي الهجومي والتخلص من المتفجرات.

وجاءت المناورات في أعقاب مناورات أخرى جرت في أيار/مايو.

حيث كانت الولايات المتحدة والسعودية قد نفذت مناورات سراب الصحراء 3 في قاعدة الأمير سلطان الجوية في الفترة 18 و19 أيار/مايو.

وشملت المناورات عددا من التدريبات على سيناريوهات قتالية مشتركة لمواجهة التهديدات الناشئة ورفع مستوى الجهوزية القتالية المشتركة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.

وأضافت الوكالة أنها هدفت أيضا إلى "توطيد علاقات التعاون بين القوات السعودية والقوات الأميركية، من أجل الوصول إلى مستوى الردع المطلوب لأي هجوم محتمل قد يهدد الأمن والسلام في المنطقة".

وفي هذه الأثناء، ناقش نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان يوم الأربعاء، 7 تموز/يوليو، الشؤون الأمنية مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى واشنطن.

يُذكر أن خالد بن سلمان، الشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان، هو أرفع مسؤول سعودي يزور واشنطن منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن ناقش مع الأمير "جهود تحقيق وقف إطلاق نار شامل وعام والانتقال إلى عملية سياسية في اليمن"، حيث يشن المتمردون الحوثيون هجوما عنيفا.

وذكرت وزارة الخارجية أن الجانبين تحدثا عن "ضرورة إجراء إصلاح اقتصادي وتأمين إغاثة إنسانية لصالح الشعب اللبناني، إلى جانب قضايا أخرى ثنائية أساسية، بما في ذلك حقوق الإنسان".

كما التقى الأمير يوم الثلاثاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان. وتناول المسؤولان "التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في ظل تعرضها لهجمات من قبل الجماعات التابعة لإيران"، وفق ما ذكره البيت الأبيض.

مواجهة التهديدات الإقليمية

وتشير المناورات الأخيرة إلى قدرة الولايات المتحدة والسعودية على مواجهة التهديدات التي تشكلها جهات مزعزعة للاستقرار في المنطقة، مثل الحرس الثوري الإيراني الذي يموّل ويدير مجموعة من الأذرع في مختلف أنحاء المنطقة.

وفي العراق، شنت الميليشيات المدعومة من إيران هجمات صاروخية متكررة على بعثات دبلوماسية غربية وأرتال إمدادات تابعة لقوات التحالف والقوات الأميركية.

كما تدعم طهران الحوثيين في اليمن الذين ينفذون هجوما ضد الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية في صنعاء، والذين شنواعدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف سعودية.

هذا ويقود الحوثيون المدعومون من إيران هجوما منذ عدة أشهر للسيطرة على مأرب والحقول النفطية المحيطة بها، علما أن هذه المنطقة هي أكبر جيب من الأراضي التي لا تزال خاضعة للحكومة في الشمال.

ويتسبب الهجوم بتفاقم الوضع الإنساني الصعب أصلا في اليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500