أمن

أنجاز كبير في شمال سيناء مع بناء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في الشرق الأوسط

محمد محمود من القاهرة

محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة يتفقد محطة تحلية المياه في أبي صقل شمال سيناء يوم 7 نيسان/أبريل. [المشارق]

محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة يتفقد محطة تحلية المياه في أبي صقل شمال سيناء يوم 7 نيسان/أبريل. [المشارق]

أعلن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة يوم الثلاثاء 7 نيسان/أبريل، عن بدء العمل في إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا والشرق الأوسط.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى 100 ألف متر مكعب في اليوم على أن ترتفع إلى 300 ألف متر مكعب في المرحلة الثانية.

وتبلغ تكلفة بناء المحطة الجديدة 97 مليون دولار.

وفي هذا الإطار، صرح شوشة أن قطاع مياه الشرب في المحافظة يشهد طفرة إنتاج غير مسبوقة بسبب إنشاء نظام لتحلية مياه البحر وزيادة حصة مياه النيل في المحافظة.

وقال "سيساعد ذلك في وضع حد لنظام التناوب في توزيع المياه بين الأحياء والمناطق والمراكز السكانية".

وستغطي محطة التحلية الجديدة، التي تقع في منطقة الكيلو 17 غرب العاصمة الإقليمية العريش ، احتياجات العريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء.

الجدير بالإشارة إلى أن ملوحة مياه المحطة أقل من 500 مجم/لتر مقارنة بالمياه النقية.

وكان من المقرر افتتاح أربع محطات لتحلية المياه في العريش يوم 25 نيسان/أبريل، ولكن تم تأجيل افتتاحها بسبب الاحتياطات التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وستضيف المحطات الأربعة 25,000 متر مكعب من المياه يوميا إلى شبكة توزيع المياه في المدينة.

وقال شوشة إن هذه المشروعات جزء من استراتيجية المحافظة الشاملة لتنمية شمال سيناء، مشيرا إلى أن تطوير قطاع مياه الشرب يهدف إلى توفير مياه الشرب للسكان بشكل مستمر وخلق فرص عمل للسكان المحليين.

فعلى مدى عقود لم يكن لدى شمال سيناء ما يكفي من المياه الصالحة للشرب، كما لا يوجد نظام لتحلية مياه البحر على الرغم من أن العريش تقع على البحر الأبيض المتوسط.

أما اليوم، فإن الاستراتيجية الشاملة لتنمية سيناء، التي أقرتها الحكومة قبل أقل من خمس سنوات، تتضمن تنفيذ عدة مشاريع خاصة بتطوير البنية التحتية ومشاريع استثمارية لخلق فرص عمل.

وقال شوشة "إن استهداف الجماعات الإرهابية لشمال سيناء لم يقوض إرادة شعبها لاستكمال مشاريع إعادة الإعمار والتنمية التي ستكون بمثابة الحاجز الرئيسي وسلاح قوي لاقتلاع الإرهاب من سيناء".

التغلب على عقبات التنمية

ويؤكد عمرو درويش، خبير التنمية المحلية وعضو لجنة التنسيق لقادة الأحزاب والسياسيين الشباب في مصر، إن مصر واجهت العديد من الصعوبات في تحقيق مشاريع التنمية، بما في ذلك الإرهاب والتطرف.

وأكد في تصريح للمشارق أنه "مع ذلك، كانت الدولة المصرية دائما قادرة على [تبني] استراتيجية متكاملة لتنمية سيناء في سياق مكافحة الإرهاب تحت شعار" يد تبني ويد تحمل السلاح".

وأشار درويش إلى أن ذلك "كان يندرج في إطار إيمان القيادة السياسية بأهمية التنمية وإعادة الإعمار من خلال خطة تنمية متكاملة وواضحة".

وقال إن محطة التحلية الجديدة "هي مثال على سياسة الدولة في التحرك بنفس الوتيرة على جميع المسارات، بما في ذلك مشاريع التنمية والعمليات العسكرية والأمنية ضد الجماعات الإرهابية والتعليم وإصلاح الخطاب الديني".

وأضاف أن سيناء منطقة مهمة للغاية عانت من الإهمال على مدى عقود لأنها قليلة السكان.

واختتم حديثه بالقول "لكن بسبب إصرار مصر على تطوير شبه الجزيرة وتطهيرها من الإرهاب، فقد وضعت خططاً تنموية واضحة لحمايتها من أي مخاطر وإفشال العمليات الإرهابية الدنيئة وإعادة إعمارها وخلق فرص عمل لآلاف الشباب هناك".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

تحيا مصر

الرد