سياسة

محللون: أعمال حزب الله قد لا تتطابق مع خطابه

سلطان البارعي من الرياض

أنصار حزب الله يلوحون بالأعلام أثناء إلقاء حسن نصر الله خطابا عبر شاشة نصبت في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 5 كانون الثاني/يناير. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

أنصار حزب الله يلوحون بالأعلام أثناء إلقاء حسن نصر الله خطابا عبر شاشة نصبت في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 5 كانون الثاني/يناير. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال خبراء أمنيون إنه على الرغم من خطاب أمينه العام الناري، من غير المحتمل أن ينقل حزب الله تهديداته إلى حيز التنفيذ عبر شن أعمال انتقامية ردا على مقتل كبير القادة العسكريين الإيرانيين، قاسم سليماني.

وأضافوا للمشارق أن دعم إيران لحزب الله حقيقة كما ارتباطه بميليشيات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، لكنه يعي في الوقت عينه أن أي عمل انتقامي ستكون له تداعيات سلبية عليه.

فاي عمل انتقامي سيضر بشكل مباشر بوجود حزب الله ومصالحه في كل من لبنان والمنطقة.

وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون الإيرانية عبد النبي بكار، أنه من غير المرجح أن يقوم حزب الله بأي عمل خارج حدود منطقة عملياته لاعتبارات عدة.

وأوضح للمشارق أن من هذه الاعتبارات عدم رغبته بتوسيع الرقعة الجغرافية الحالية لعملياته العسكرية، لأنه سيغرق في وحول هذه الخطوة في حال أقدم عليها.

وثمة أمور أخرى يأخذها حزب الله بعين الأعتبار بينها مخاوفه من أن ينقلب اللبنانيون بعامة وأنصاره بخاصة ضده وضد النفوذ الإيراني إذا ما هاجم القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وأكد بكار أن الضغوط السياسية الحالية على حزب الله تمنعه من القيام بأي مغامرة قد تؤدي إلى إقصائه عن الساحة السياسيةن هو الذي أمضى أكثر من ثلاثة عقود لتثبيت وجوده فيها.

نقص في القوة العسكرية

تجدر الإشارة إلى أن حزب الله يعتبر المحرك العملي لجميع وكلاء الحرس الثوري الإيراني في أنحاء المنطقة كافة، وهو جزء من دائرة صناعة القرار الضيقة في طهران.

لكن قوته العسكرية لا تعادل قوة أعدائه في المنطقة حسبما قال الباحث في الشؤون الإيرانية شيار توركو، مسلطا الضوء على التعزيز الذي أجرته الولايات المتحدة مؤخرا لقواتها البرية والبحرية المتمركزة في المنطقة.

إلى هذا، سيمر الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه في مرحلة من التخبط وعدم الاستقرار، لأنه كان عمودهم الفقري ويسيطر على التفاصيل كافة.

وأشار إلى أن سلفه العميد اسماعيل قاآني سيحتاج الى وقت ليس بقصير لإحكام سيطرته والتمتع بالنفوذ الذي كان سليماني يتمتع به.

لهذه الأسباب مجتمعة، اعتبر الخبير العسكري يحيى محمد علي أن حزب الله لن يقوم بأي خطوات تصعيدية تفتح عليه النيران والأبواب المغلقة، رغم التهديدات المباشرة الصادرة عن أمينه العام حسن نصر الله.

وأضاف للمشارق أن ميزان القوى الحالي يميل باتجاه الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، على الرغم من البروباغندا الإيرانية التي تحاول إيحاء عكس ذلك.

وتابع أن الأوضاع السائدة سبقها تعزيز للقواعد الأميركية البرية والبحرية والجوية في منطقة الخليج، ما يعطي الولايات الأميركية اليد الطولى في وقت بات فيه الحرس الثوري الإيراني ضعيفا جدا.

وأكد أن حزب الله كان يستمد قوته من سليماني وسيحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتمكن من التواصل بفعالية مع خلفه.

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

يلي بيوقف بوج حزبالله رح يخسر كتير

الرد

ما مستحي على حالك محلل عربي عم يضعف من قدرات حزب الله العربي اللبناني والحرس الثوري الايراني العربي الذي اعز الاسلام وتتباهى بأمريكا وقوتها وانها هي الاقوى ايها المحلل الذي لا عقل لك الا تقرأ القرؤان الكريم ايها الاعرابي؟ الم تسمع بتلك الايه القرءانيه التي تقول...{كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ} تانيا": ان شعبية المقاومة هي من تطالب بالردوالثأر لدماء القاده الذكيه ولا يمك لأمه عاهدت الله على محاربة الجور والطغيان ان تحيد عن هذا المسار كما فعلتم انتم يا ال سعود يا ضعفاء النفوس والكرامات

الرد

تحليل خاطئ

الرد