تم الكشف يوم الخميس، 24 تشرين الأول/أكتوبر بجامعة الموصل عن نماذج مقلدة عالية الدقة لتمثالين أشوريين شهيرين دمرهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال العراق، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
تماثيل "لاماسو" الحقيقية، وهي تماثيل كثيرة للثيران المجنحة برؤوس بشرية، كانت تزين قاعة عرش ملكية في مدينة نمرود القديمة طوال قرون، وتم عرض واحدة منها مؤخرا بمتحف الموصل.
لكن مقاتلي داعش قاموا بتدمير التماثيل الأصلية، بعد اكتساحهم شمال العراق في 2014، وفجروا النمرود وصوروا أنفسهم وهو يضربون بالمطارق مآثر تعود إلى عهد ما قبل الإسلام والتي اعتبروها بدعة.
واستعادت القوات العراقية الموصل أواسط 2017، لكن المتحف ظل مغلقا ولاماسو مُدمرا.
وباستخدام تسجيلات ثلاثية الأبعاد لأجزاء لاماسو، قامة مؤسسة فاكتوم الإسبانية بإنشاء نسخ، تم تنصيبها هذا الأسبوع أمام مكتبة الطلاب بجامعة الموصل.
وقال السفير الإسباني خوان خوسي إسكوبار خلال الكشف عن التماثيل "هذه الهدية هي رسالة بأن الموصل عادت إلى حياتها الطبيعية وأنه على سكانها بناء مدينتهم".
وقالت إيلاف مهند، طالبة جامعية، إنها مبتهجة لاستضافة جامعتها لهذه التماثيل.
واضافت "أنا جد مسرورة لمشاهدة تماثيل لاماسو موضوعة هنا، لأنها تمثل حضارة وإرث الموصل. نطالب الحكومة العراقية بالعمل على إرجاع كل ما سُرق من الموصل".