أقامت الحكومة اليمنية والحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران مراكز مراقبة مشتركة ضمن خطوات وقف التصعيد في مدينة الحديدة المتوترة، وهي خطوة رحبت بها الأمم المتحدة الأربعاء، 23 تشرين الأول/أكتوبر.
وكتب مبعوث الهيئة الدولية إلى اليمن، مارتن غريفيث، على توتير أن إقامة المراكز الأربعة على الخطوط الأمامية في الميناء الرئيسي، ونشر ضباط الاتصال، تُعد خطوات إيجابية بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب على تويتر "هذه الخطوة إلى الأمام ستعزز وقف التصعيد في المناطق المتوترة وتنقذ الأرواح".
وتخوض الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين حربا مدمرة منذ 2014.
وفي السنة الماضية، شن الموالون المدعومون من تحالف عسكري تقوده السعودية هجوما لاستعادة ميناء البحر الأحمر، الذي يعتبر نقطة دخول رئيسية للواردات والمساعدة الإنسانية.
وأسفرت محادثات كانون الأول/ديسمبر في السويد بوساطة الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة عن سلسلة من الإنجازات، منها وقف لإطلاق النار في الحديدة، حيث توقف القتال إلى حد كبير.
وفي أيار/مايو 2019، أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين انسحبوا من الحديدة ومن ميناءين آخرين مجاورين، وهي الخطوة العملية الأولى على الأرض منذ اتفاق الهدنة.
من جهته، رحب رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، أبهجيت جها، بإنشاء مراكز مراقبة مشتركة، "والتي يُرجى منها تسهيل وقف التصعيد المباشر بين الأطراف في المناطق المضطربة التي تعتبر عرضة للصراع"، وفقًا لبيان للأمم المتحدة.
وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن نقاط المراقبة تعمل "بشكل سلس".