قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الأربعاء، 29 أيار/مايو إن تورط إيران "شبه مؤكد" في الهجمات على البواخر قبالة الساحل الإماراتي مطلع هذا الشهر، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بولتون في مؤتمر صحافي في أبو ظبي إن تعرض البواخر الأربع بما فيها ناقلتي نفط سعوديتين، لهجوم "ألغام بحرية شبه مؤكد أنها من إيران" .
ويشارك خبراء أميركيون في الفريق الذي يضم خمس دول والذي يحقق في هجمات 12 أيار/مايو والتي ألحقت أضرارا بالبواخر الأربع في بحر عُمان قبالة إمارة الفجيرة.
وقال "لا يوجد أدنى شك لدى أي شخص في واشنطن حول المسؤول عن ذلك".
وقال بولتون إنه سيلتقي بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونظيره الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، للبحث في العلاقات والتوترات الإقليمية.
وقال "نحن نظل قلقين وحذرين قدر المستطاع"، مضيفا "نحن نرد ونتشاور عن قرب مع حلفائنا في المنطقة للبحث في الخطوة المقبلة".
وأوضح بولتون أنه تم إرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة "كرادع" وأن رد واشنطن سيكون حذرا.
من جانبها وصفت طهران الهجمات على البواخر "بالمقلقة والمؤسفة"، وحذرت من "المغامرة" من جانب الفاعلين الأجانب لزعزعة الأمن البحري.
وتعتبر الفجيرة، مكان وقوع الهجمات، محطة أساسية لتصدير النفط على بحر عمان وهو ما يعفي الناقلات من ضرورة دخول الخليج عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، الذي تواصل إيران التهديد بإغلاقه.
يُذكر أن حوالي ثلث إمدادات النفط العالمية تمر عبر المضيق الضيق بين إيران وعُمان، ويُعتبر الممر البحري الوحيد من وإلى الخليج.