يتوافد عدد متزايد من المهاجرين إلى اليمن، رغم تفاقم أزمته الكبيرة، حيث من المتوقع وصول 150 ألف إلى البلد الذي تمزقه الحرب مع نهاية 2018، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء 4 كانون الأول/ديسمبر.
ويبقى اليمن محطة توقف هامة في طريق المهاجرين من إفريقيا إلى بلدان الخليج الغنية، ويستغل المهربون فوضى الحرب للهروب من المراقبة الأمنية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وتتوقع ارتفاع وصول المهاجرين إلى اليمن بمعدل 50 بالمائة السنة الجارية بالمقارنة مع نحو 100 ألف شخص وصلوا إلى البلاد في 2017.
وقال جويل ميلمان، الناطق باسم المنظمة للصحافيين في جنيف"نحن واثقون أن توقعات وصول المهاجرين إلى اليمن، البلد الذي تعصف به العرب، ستبلغ 150 ألف شخص هذه السنة".
ووصف ذلك بأنه "استثنائي ومثير للقلق" حيث يقوم هذا العدد الكبير من الأشخاص "بعبور منطقة حرب خطيرة".
ودفع الصراع في اليمن الذي اندلع أواخر 2014، البلد الفقير على شفير المجاعة، حيث وصفت الأمم المتحدة اليمن بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
لكن البلاد تبقى طريقا ثابتة للمهاجرين الذين يسافرون عادة برّا من جيبوتي قبل خوض غمار رحلات بحرية خطيرة عبر خليج عدن إلى اليمن.
ومن هناك، يحاولون عادة شق طريقهم إلى بلدان خليج أخرى في الغالب للبحث عن العمل.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 92 بالمائة من المهاجرين الذين يدخلون اليمن هذه السنة هم من إثيوبيا فيما ينحدر البقية من الصومال.
وأوضح ميلمان أن نحو 20 بالمائة من المهاجرين قاصرون "والكثير منهم بدون رفقة".
ولدى سؤاله عن سبب هذه القفزة الكبيرة في أعداد المهاجرين في الوقت التي تغوص فيه اليمن أكثر في دوامة اليأس، أشار إلى أنه يبدو أن المهربين يستغلون في واقع الأمر الصراع و"العنف" كنقاط للتسويق.