أعلن وزير الطاقة القطري الجديد سعد الكعبي أن قطر ستسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الشهر المقبل من أجل التركيز على إنتاج الغاز، في خطوة مفاجئة الاثنين 3 كانون الأول/ديسمبر، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت قطر عضو في أوبك منذ 1961.
وصرح الكعبي خلال مؤتمر صحافي بالدوحة "قررت قطر سحب عضويتها من أوبك ابتداء من كانون الثاني/يناير 2019 وتم تبليغ هذا القرار إلى أوبك هذا الصباح".
الكعبي الذي يترأس أيضا قطر للبترول نفى أن تكون الخطوة لها صلة بالخلاف مع السعودية وحلفائها.
وقال إن القرار يرجع لأسباب "فنية وإستراتيجية" و "لا علاقة له بالحصار".
وستواصل قطر إنتاج النفط وتسعى إلى إبرام صفقات مع أول منتج في أميركا اللاتينية، البرازيل، حسب الكعبي.
وقال الكعبي إن إنتاج الغاز سيكون أولوية قطر، التي تعتبر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال في العالم.
وقال الكعبي "ليست لدينا مؤهلات كبيرة (نفطية)، نحن جد واقعيين"، وأردف "مؤهلاتنا هي الغاز. أعتقد أنه من غير الفعال التركيز على شيء ليس جوهر نشاطك وأمر لن تستفيد منه على المدى البعيد".
وفي أيلول/سبتمبر، أعلنت قطر أنها تخطط لتعزيز إنتاج الغاز إلى 110 مليون طن في السنة بحلول 2024.
ويبلغ إنتاج قطر للنفط حوالي 600 ألف برميل في اليوم، وهي المنتج السابع عشر في العالم للنفط الخام، حسب موقع معطيات عالمية للمعلومات.
ويوضح الكعبي أنع تم إبلاغ أوبك بالقرار الاثنين قبل هذا الإعلان، مضيفا أنه سيشارك في اجتماع فيينا الأسبوع الجاري، وهو اجتماعه "الأول والأخير" كوزير للطاقة.
ومن المتوقع أن يضع هذا الاجتماع سياسة لسنة 2019.
بالرغم من أن خطوة قطر المفاجئة كانت غير متوقعة، يرى المحللون أنه سيكون لها تأثير محدود على السوق العالمية.
وقالت فيونا سينكوتا، وهي محللة أسواق بارزة بمؤشر سيتي ا في المملكة المتحدة، إن قطر "فاجأت السوق"، وأردفت أنها إشارة أخرى أن "بعض قرارات الإنتاج الهامة ستُتخذ خارج أوبك" عقب قمة مجموعة العشرين التي اختتمت السبت في بيونوس إيريس.