التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالمسؤولين اليمنيين بالرياض الاثنين 26 تشرين الثاني/نوفمبر في سياق المساعي لإعادة إطلاق محادثات السلام الشهر المقبل بين الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران والحكومة اليمنية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يسود فيه هدوء مشوب بالحذر على ميناء مدينة الحديدة، الذي يعتبر خط حياة أساسي للواردات والمساعدة والذي يسيطر عليه الحوثيون وشهد اشتباكات عنيفة في غارة متجددة للقوات الموالية للحكومة والتي يؤيدها الائتلاف العربي.
والتقى غريفيث، الذي يبذل جهودا لعقد محادثات السلام في السويد خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ووزير الخارجية خالد اليماني بالعاصمة السعودية.
وتباحث المسؤولان اليمنيان مع غريفيث بالترتيبات من أجل المفاوضات المقبلة و"إجراءات بناء الثقة" المحتملة من أجل اختبار "جدي" الحوثيين حول جهود السلام، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية.
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي الذي زار الحديدة الأسبوع الماضي بهدف تقييم الوضع الإنساني، بالرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، بحسب مصدر حكومي سعودي.
وصرح مسؤولون عسكريون موالون للحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم تعليق عملياتهم شرق وجنوب المدينة الواقعة على البحر الأحمر.
وتترقب المنظمات الإنسانية الجهود الحالية للتوصل إلى السلام بهدف وضع حد للصراع بشكل دائم.
وتشير وكالات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة وأن إغلاق ميناء الحديدة سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.