من المقرر أن تودع السعودية 200 مليون دولار أميركي في البنك المركزي اليمني للمساعدة على وقف تدهور قيمة الريال الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر.
وكان الملك سلمان قد "صادق على طلب" من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتقديم القرض الطارئ، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة السعودية مساء الاثنين.
وسبق أن أودعت المملكة ملياري دولار في البنك المركزي في كانون الثاني/يناير في محاولة لرفع قيمة الريال، الذي فقد أكثر من ثلثي قيمته منذ آذار/مارس 2015.
وتأتي الوديعة الجديدة بعد أقل من أسبوعين من رفع البنك المركزي، الذي يتخذ من العاصمة المؤقتة للحكومة في عدن مركزا له، لمعدلات الفائدة على الودائع إلى أكبر نسبة على الإطلاق وهي 27 بالمائة بعد تراجع الريال إلى أكثر من 36 بالمائة منذ كانون الثاني/يناير.
وأدى هذا التراجع إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والوقود ما أثار مطلع أيلول/سبتمبر، احتجاجات في المناطق الجنوبية الخاضعة للحكومة، ودفع الحكومة إلى رفع رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 30 بالمائة.
وشهد الريال اليمني ارتفاعا على صدى أنباء الوديعة السعودية الأخيرة، حيث بلغت قيمته أقل من 700 للدولار الواحد الثلاثاء مقابل 820 في اليوم السابق.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد حذر الشهر الماضي من أن تراجع العملة قد يجعل 3.5 مليون يمني آخر غير آمنين غذائيا، إلى جانب 8.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة.