دشن الملك السعودي سلمان يوم الثلاثاء 25 أيلول/سبتمبر قطارا عالي السرعة يربط بين البقاع المقدسة مكة والمدينة، فيما وصفه المسؤولون المحليون بأكبر مشروع نقل في المنطقة.
وسينقل نظام السكك الحديدية عالي السرعة الحرمين الحجاج المسلمين وكذلك المسافرين العاديين على مسافة 450 كيلومتر الفاصلة بين المدينتين عبر ميناء جدة على البحر الأحمر خلال ساعتين.
محمد فلاحة، أحد مديري المشروع، قال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "يعتبر هذا المشروع أكبر مشروع نقل في الشرق الأوسط".
وبحسب مسؤولي النقل، هناك خمسة وثلاثون قطارا للركاب قادرة على السفر بسرعة 300 كيلومترا في الساعة وستقلص مدة السفر من بضع ساعات إلى 120 دقيقة.
يُذكر أن تكلفة مشروع السكك الحديدية الذي تخللته عدة تأخيرات فاقت 16 مليار دولار بحسب وسائل الإعلام السعودية.
وفي 2011، وقعت السعودية صفقة مع مجموعة شركات إسبانية لبناء السكك الحديدية وتزويد 35 قطار عالي السرعة والإشراف على مشروع صيانة لمدة 12 سنة.
وتعزز المملكة إنفاقها في البنية التحتية وتوسيع نظامها للسكك الحديدية، بما في ذلك نظام ميترو بكلفة 22.5 مليار دولار قيد البناء بالعاصمة الرياض، ضمن مساعي البلاد لتنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط.
ويستقطب موسم الحج السنوي الذي يتزامن السنة المقبلة مع شهر أيلول/سبتمبر، ما يزيد عن مليوني حاج إلى منطقة مكة.