أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الخميس 2 آب/أغسطس أن الأمم المتحدة ستدعو الأطراف المتحاربة في اليمن إلى إجراء مباحثات يوم 6 أيلول/سبتمبر في جنيف لمناقشة إطار لمفاوضات السلام.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن مارتن غريفيث أبلغ مجلس الأمن أن "حلا سياسيا" لإنهاء الحرب في اليمن "أمر متاح"، وحث القوى العالمية على دعم التحرك الجديد من أجل مفاوضات السلام.
حيث قال غريفيث إن "هذه المشاورات ستوفر الفرصة للأطراف، من بين أشياء أخرى، لمناقشة إطار المفاوضات وتدابير بناء الثقة ذات الصلة وخطط محددة لدفع العملية قدمًا".
كما أبلغ غريفيث المجلس أنه "لا يزال يحاول" التفاوض حول اتفاق لتجنب معركة شاملة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر والتي تعد نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية.
وقال إن حل الأزمة المتعلقة بمدينة الحديدة سيتوجب أن يكون جزءا من "تسوية سياسية شاملة" بين الحوثيين (أنصار الله) المدعومين منإيران والحكومة، مشيرا إلى أن المحادثات ستتم على الرغم من القتال على الارض.
وعبر المبعوث عن قلقه من أن "الحديدة قد تكون نقطة اشتعال" يمكن أن تعطل التحرك من أجل المحادثات في أيلول/سبتمبر، وحث المجلس على دعم جهود خفض التوتر بالمدينة الساحلية و"إبقاء البحر الأحمر خارج الصراع".
وقال إنه كان هناك تقدم في المحادثات حول اتفاق محتمل مع الحوثيين لتسليم السيطرة على الميناء إلى الأمم المتحدة، "لكن لم يتم بعد سد الهوة".
بدورها، أعربت السفيرة الأميركية نيكي هالي عن دعمها القوي لجهود الأمم المتحدة لجلب الطرفين إلى مائدة المفاوضات في جنيف، وقالت لغريفيث إنه يجب على الطرفين أن "يفهما أنهما بحاجة للعمل معك".
وأضافت هالي أن "المدنيين في خطر والبنية التحتية في خطر، وعلينا نحن كمجتمع دولي أن نطالب الطرفين بالاجتماع وتفهم خطورة ذلك".
من جانبه، وصف جون جينغ مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها "صادمة سواء من حيث الحجم أو الحدة".
وقال إن أكثر من 22 مليون شخص، أو 75٪ من السكان، بحاجة ماسة للمساعدات، منهم 8.4 مليون شخص على حافة المجاعة.