تنتظر أم يمنية تنفيذ حكم الإعدام بحقها على يد الحوثيين (أنصار الله) بتهمة التجسس لصالح الإمارات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، 15 شباط/فبراير
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن محكمة في مدينة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أصدرت حكماً بالإعدام بحق أسماء العميسي، 22 عاماً، ورجلين بتهمة "مساعدة بلد معادي"، وذلك بعد اختفائهم القسري وتعرضهم للتعذيب لأشهر عدة.
ويعتقد ناشطون ومحامون يمنيون أنها المرة الأولى التي يحكم فيها على امرأة بالإعدام في قضية "أمن الدولة"، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية، سابا، أن المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت حكماً بالإعدام على عميسي وسعيد الرويشد وأحمد باوزير في 30 كانون الثاني/يناير الماضي.
وجاء في حيثيات الحكم أنه ثبت "اتصالهم مع التحالف العربي ومساعدته، ما سهل له استهداف مواقع استراتيجية في اليمن والسيطرة عليها".
وأدينوا أيضا بجرم "إنشاء شبكة تجسس وتجنيد عملاء لصالح الإمارات".
أما والد عميسي، ماطر، البالغ من العمر 50 عاماً، فقد حكم عليه بالسجن 15 سنة بسبب قيامه "بفعل مناف للأخلاق" عندما سمح لابنته بالتواجد في سيارة واحدة مع المتهمين الآخرين.
وأسماء، وهي أم لطفلين هي الوحيدة التي ما تزال رهن الاحتجاز.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذه الأحكام بأنها "جزء من نمط أوسع يستخدم فيه الحوثيون السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية".
وأضافت أن المتهمين تعرضوا "للاختفاء القسري واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي ونقلوا سرا ًمن مرفق إلى آخر".
وتابعت: "لقد تم احتجازهم في وضع مزري عدة أشهر في فترة ما قبل المحاكمة، كما تعرضوا للابتزاز من أجل الحصول على المال وأُخضعوا للإذلال المستمر والإيذاء البدني الشديد وحرموا من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الاتصال بمحام والزيارات العائلية ".
ودعت منظمة العفو الدولية إلى "إسقاط هذه الأحكام دون أدنى تأخير".