أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن مبعوثين سعوديين وإماراتيين قاموا الخميس 1 شباط/فبراير، بتحركات مكوكية بين قوات الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين الذين يحاصرونها في عدن في مسعى لإنهاء التوتر والمواجهات بين الجانبين.
حيث أن الهجوم الذي استهدف الأحد مقر الحكومة المحاصرة وشُن من قبل حلفائها السابقين قد فتح جبهة أخرى في الحرب الأهلية المدمرة التي خلقت ما وصفته الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقد تم يوم الأربعاء نشر قوات خاصة مدربة إماراتيا في عدن، ما أدى إلى هدنة في الاشتباكات الدامية التي أدت إلى وقف عمليات توزيع إمدادات الإغاثة التي يحتاجها السكان بصورة ماسة لعدة أيام.
وقال أحد مسؤولي الانفصاليين لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويته إن "الوضع الأمني مستقر ونحن نعمل مع التحالف لتعزيزه".
كما قالت الخطوط الجوية اليمنية إنها استأنفت الرحلات من مطار عدن إلى القاهرة اعتبارًا من يوم الخميس.
وصرحت مصادر عسكرية أن القصر الرئاسي في شمال المدينة هو المكان الوحيد الذي لا يزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن المبعوثين السعوديين والإماراتيين "التقوا مع كافة الأطراف المعنية، وشددوا على الحاجة للالتزام بوقف إطلاق النار ... وإعادة تركيز الجهود على الخطوط الأمامية ضد الحوثيين".
كما صرح اللواء محمد بن سعيد المغيدي السعودي للصحافيين في عدن أن "الوضع في عدن مستقر وكل الأطراف قد التزمت بالكامل بالبيان الذي أصدره التحالف العربي".
وأضاف أن "المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة لهما هدف مشترك ونفس الرؤية وليس لديهما أية تطلعات".
من جانبه، قال اللواء محمد مطر الخيلي الإماراتي إن "السعودية والإمارات المتحدة يقفان سويا مع الشعب اليمني ويقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية".