قالت منظمات مدافعة عن حرية الصحافة يوم الأربعاء 6 كانون الأول/ديسمبر، إن الحوثيين (أنصار الله) قد احتجزوا أكثر من 40 إعلاميا، وطالبت بإطلاق سراحهم فورا، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت المنظمات إن المحتجزين يضمون أعضاء في اليمن اليوم، وهي قناة تلفزيونية تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل يوم الاثنينعلى يد الحوثيين.
وكان الحوثيون قد اقتحموا مكاتب المحطة التلفزيونية في صنعاء يوم السبت بعد مهاجمتها بقذائف صاروخية وإصابة ثلاثة حراس، بحسب ما ذكرته منظمة مراسلون بلا حدود.
وقالت إلكساندرا الخازن من منظمة مراسلون بلا حدود إن "احتجاز الرهائن أمر شائع في مناخ العداء في اليمن نحو الصحفيين الذين كثيرا ما يتعرضون للاستهداف في هذا الصراع".
كما دعا ناطق باسم لجنة حماية الصحفيين إلى الإطلاق الفوري لسراح الصحفيين، قائلا إن الهجوم على قناة اليمن اليوم "يظهر الاحتقار العميق لحرية الصحافة".
بدوره، قال أحد مسؤولي حزب مؤتمر الشعب العام إن بعضا من الإعلاميين المحتجزين قد نقلوا إلى السجن، في حين أن آخرين لا يزالون محتجزين في مكتب المحطة التلفزيونية.
وأضاف أن "الحوثيين يمارسون الضغوط عليهم لإجبارهم على تغيير تغطيتهم الإعلامية وإصدار بيانات معينة وإعداد تقارير عن خيانة الرئيس السابق واتهامه بالعمل مع التحالف العربي، لكن الصحافيين رفضوا أن يفعلوا ذلك".
كما قالت نقابة الصحافيين الوطنية التي يقع مقرها في صنعاء إن الحوثيين ينشرون في نقاط تفتيش حول صنعاء أسماء موظفي وسائل الإعلام التي يعتبرونها معادية، وطالبت "بإنهاء الانتهاكات".