قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء 5 كانون الأول/ديسمبر، إنه قد سحب استقالته، وذلك بعد شهر من إعلانه المفاجئ الذي تسبب في أزمة سياسية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الحريري وهو يقرأ بيانًا أصدره مجلس الوزراء بعد أول اجتماع له منذ عودته من أسبوعين إن "مجلس الوزراء يشكر رئيس الوزراء على التراجع عن استقالته".
وكان الحريري قد أعلن استقالته يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر في خطاب متلفز من السعودية، ما أثار مخاوف من أن ينزلق لبنان إلى دوامة سياسية واقتصادية.
وفي استقالته، انتقد الحريري طهران وحليفتها في لبنان، وهي ميليشيات حزب الله المسلحة، بسبب زعزعة الاستقرار في بلاده والشرق الأوسط.
إلا أنه قال لاحقًا إنه سيعيد التفكير في العودة كرئيس وزراء إذا توقف حزب الله عن التدخل في الصراعات الإقليمية مثل سوريا واليمن.
هذا وقد أعاد مجلس الوزراء اللبناني الثلاثاء تأكيده لسياسته الرسمية المتمثلة في "النأي بالنفس" أو البقاء على الحياد في الصراعات الإقليمية.
وبحسب البيان الذي قرأه الحريري، فإن "الحكومة اللبنانية في كل مكوناتها السياسية قد التزمت بأن تنأى بنفسها عن كافة الصراعات والحروب والشؤون الداخلية للدول العربية".
هذا وكان قد تم تبني هذه السياسة بالفعل من قبل حكومة الحريري التي تشكلت في عام 2016 بعد التوصل لتسوية للخلافات السياسية.