أكدت وزارة الداخلية المصرية يوم الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر، مقتل أحد أكبر المسلحين المطلوبين بالبلاد وذلك في غارات جوية شُنت في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر ضد مجموعة مسؤولة عن كمين قاتل استهدف رجال الشرطة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الوزارة في بيان إن ضابط الجيش السابق الذي اعتنق الفكر المتطرف عماد الدين عبد الحميد كان قد قاد المجموعة التي قتلت 16 رجل شرطة على الأقل يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر في كمين بالصحراء ثم قُتل لاحقا في غارات جوية شنها الجيش.
وأضافت الوزارة أن المجموعة كانت قد تشكلت في معقل المسلحين بمدينة درنة الليبية.
وكانت جماعة إرهابية غير معروفة من قبل تُسمي نفسها "أنصار الإسلام" قد قالت إن أحد قياديها، وهو عبد الحميد، قُتل لاحقا في الغارات الجوية.
وذكرت الوزارة أن الشرطة اعتقلت المتطرف الليبي عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري الذي نجا من الموت في الغارات الجوية التي قتلت 15 جهاديا، بمن فيهم عبد الحميد، بعد أيام من الهجوم.
وقال البيان إن "الجماعة ... تشكلت تحت قيادة عماد الدين أحمد محمد عبد الحميد الذي قُتل في الغارات الجوية التي استهدفت المجموعة" التي نفذت كمين يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف أن المجموعة متورطة في ذبح الأقباط المسيحيين جنوب القاهرة في شهر أيار/مايو، مع أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كان قد تبنى المسؤولية عن ذلك الهجوم.
وكانت الشرطة المصرية تبحث عن عبد الحميد منذ سنوات.
ويُعتقد أنه انضم لزميله الضابط هشام العشماوي في ليبيا.
كما يُعتقد أن العشماوي، الذي انشق عن جماعة مصرية متطرفة أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش في عام 2014، متحالف مع تنظيم القاعدة.
هذا وتعتقد مصر أن المسلحين كانوا يخططون لشن الهجمات من درنة.