أعلنت السعودية يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/أكتوبر، عن إطلاق منطقة اقتصادية مستقلة على ساحل البحر الأحمر يبلغ حجمها ثلاثة أضعاف مساحة قبرص مع استثمارات متوقعة تبلغ نصف تريليون دولار أميركي، وفق أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتشمل هذه المنطقة، وتسمى (نيوم)، منطقة ساحلية متواصلة تبلغ طولها حوالي 470 كيلومترا في غرب السعودية وستمتد إلى مناطق في الأردن ومصر المجاورتين، بحسب بيان صادر عن صندوق الاستثمارات العامة.
ولم تعلق السلطات في الأردن ومصر على البيان على الفور.
وجاء الإعلان بعد ساعات من افتتاح مبادرة الاستثمار المستقبلي، وهي مؤتمر اقتصادي يمتد لثلاثة أيام يجمع حوالي 2500 شخصية بارزة، بمن فيهم 2000 مستثمر أجنبي.
وستكون منطقة نيوم، التي اجتذبت أكثر من عشرة آلاف متابع على موقع توتير بعد ساعات من الإعلان، مستقلة عن الأنظمة السعودية وستتبنى "إطارا تنظيميا منفصلا"، بحسب البيان.
وقد تعهدت الحكومة السعودية بضخ استثمارات بقيمة 500 مليار دولار أميركي لمنطقة نيوم، كما سيكون المشروع متاحا للمستثمرين المحليين والدوليين.
وتطل منطقة نيوم على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة، وهي منطقة وصفها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بيان بأنها ستكون من "بين المناطق الأكثر أمانًا في العالم".
ويأتي المشروع فيما تتطلع السعودية لتنويع اقتصادها الذي يعتمد على النفط وذلك بعد انخفاض الإيرادات في أعقاب انهيار سوق النفط العالمية عام 2014.
هذا وتعاني السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من عجز كبير في الميزانية منذ عام 2014.