أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكبر بلدين منتجين للنفط بمنظمة الدول المُصَدّرة للنفط (أوبك) اتفقا الخميس، 10 آب/أغسطس، على تعزيز التزامهما بتخفيض الإنتاج، فيما أوردت المنظمة زيادة جماعية في الإنتاج الشهر الماضي في انتكاسة للاتفاق الذي توصلت إليه لتخفيض الإنتاج.
وقد جاء التعهد من المملكة العربية السعودية والعراق، وهما أول وثاني أكبر دولتين منتجتين للنفط في منظمة الأوبك، بعد اجتماع وزيريّ النفط في مدينة جدة السعودية على ساحل البحر الأحمر.
وتعهد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره العراقي جبار اللعيبي بضمان التنسيق في سياسات بلادهما النفطية فيما يسعى البلدان الجاران لتعزيز العلاقات الاستراتيجية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وكانت الدول الأعضاء بمنظمة أوبك وأطراف منتجة أخرى للنفط قد اتفقت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر على خفض الإنتاج حتى آذار/مارس 2018.
لكن على الرغم من الالتزام، فقد شهد إنتاج النفط الخام من جانب أعضاء أوبك زيادة في شهر تموز/يوليو.
فبلغ حجم إنتاج الأعضاء الـ 14 في المنظمة 32.87 برميل يوميًا الشهر الماضي، مقارنة بـ 32.69 في شهر حزيران/يونيو، حسبما قالت المنظمة في تقريرها الشهري حول سوق النفط.
وكانت السعودية والعراق قد واجهتا مشكلة اقتصادية بسبب أسعار النفط المتراجعة.
هذا وقد التقى وزير النفط العراقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة لمناقشة "الفرص المشتركة في المجالات الاقتصادية، ولا سيما في مجال الطاقة"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.