وجهت ثلاث وكالات للأمم المتحدة يوم الجمعة، 10 شباط/فبراير، نداء للحصول على مساعدات غذائية طارئة إلى اليمن لتجنب "كارثة" إنسانية أكثر من سيتأثر بها هم الأطفال، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت دراسة ميدانية نفذتها كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي، قد كشفت أن المستويات التي بلغها الجوع "غير مسبوقة"، مع ارتفاع عدد الناس غير المتأكدين من إمكانية حصولهم على ما يكفي من طعام إلى ثلاثة ملايين وذلك خلال سبعة أشهر.
وبلغ مجموع الذين باتوا يكافحون للحصول على كفايتهم من الطعام 17.1 مليون شخص، 7.3 مليون منهم بحاجة ماسة إلى مساعدة طارئة، علماً أن عدد سكان اليمن يبلغ 27.4 مليون نسمة.
وتعد هذه الدراسة المشتركة الأولى من نوعها منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015.
ومن تداعيات القتال تراجع الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء البلاد، ما ساهم في ارتفاع معدلات سوء التغذية.
وقالت ميريتشل ريلانو، ممثلة اليونيسف في اليمن: "نشهد في الآونة الأخيرة بعضاً من أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن".
واضافت ريلانو أن "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد والحاد معرضون للوفاة بمعدل 11 مرة أكثر مقارنة مع أقرانهم الأصحاء إذا لم يعالجوا في الوقت المناسب".