وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الثلاثاء، 31 كانون الثاني/يناير، نداء لجمع مساعدات بقيمة 3.3 مليار دولار لنحو 48 مليون طفل يعيشون في مناطق النزاعات بمختلف أنحاء العالم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت اليونيسف أن نحو 42 في المئة من قيمة النداء (1.4 مليار دولار) ستخصص لدعم الأطفال السوريين داخل البلاد واللاجئين منهم في الدول المجاورة.
ويمثل نداء هذا العام زيادة بطلب التمويل مقارنة مع العام الماضي 2016، بنسبة قدرها 18 في المئة.
وتعدّ الولايات المتحدة المانح الأكبر للمساعدات لليونيسف، تليها ألمانيا وبريطانيا والمفوضية الأوروبية.
ومع تزايد الأزمات الإنسانية التي تواجهها وبخاصة تلك الناتجة عن الحروب في سوريا واليمن وجنوب السودان، تطالب وكالات الأمم المتحدة بمزيد من التمويل ولكنها غالباً لا تلقى أذاناً صاغية من المانحين.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف جوستين فورسيث، إن "عدم الإستجابة لتمويل نداءتنا يؤدي على الأرض إلى موت الأطفال وعدم التحاقهم بالمدارس، إضافة إلى تركهم دون حماية".
ووفقا لليونيسف يعيش اليوم طفل من كل أربعة أطفال في العالم في بلدان تشهد نزاعات أو تعرضت لكوارث.
وباستثناء سوريا، ستركز اليونيسف جهودها الإغاثية خلال عام 2017 على اليمن وجنوب السودان ونيجيريا، وهي بلدان دمرتها الحروب التي تركت آثاراً كارثية على الأطفال.
وتسعى اليونيسف لضمان حق الأطفال المحاصرين في الصراعات بارتياد المدارس لتجنب تنشأة جيل ضال من الشباب عرضة للتطرف العنيف.
وأكد فورسيث أنه سيتأتى عن هذا الوضع "عواقب لن تطال الأطفال فقط"، مضيف أنها "ستنسحب على الأمن العالمي والإقليمي إذا لم نستثمر في حق هؤلاء الأطفال بالتعلم".