هاجمت زوارق "انتحارية" تابعة للحوثيين اليمنيين (أنصار الله) سفينة حربية سعودية أثناء قيامها بدورية في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل بحارين اثنين في اشتباك بحري نادر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، 31 كانون الثاني/يناير.
والهجوم الذي وقع قرابة مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، جاء في ظل تنفيذ القوات اليمنية مدعومة من التحالف عمليات ملاحقة على ساحل البحر الأحمر.
وقال التحالف مساء الاثنين من دون تحديد وقت وقوع الحادث، إن "فرقاطة سعودية تعرضت لهجوم انتحاري بواسطة ثلاثة زوارق انتحارية تعود إلى ميليشيا الحوثيين".
وأضاف التحالف أنه مع أن السفينة الحربية السعودية "تعاملت مع الزوارق"، إلا أن أحدها "اصطدم بمؤخرة السفينة وانفجر، مما أدى إلى نشوب حريق"، وعمل الطاقم على إخماده.
وأشار التحالف إلى أن الحادث أسفر عن سقوط سعوديين اثنين من طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين، ذاكراً أن الفرقاطة تمكنت من استئناف دوريتها.
وتبنى الحوثيون الهجوم من دون تحديد كيفية استهداف السفينة.
وقال مسؤول عسكري حوثي في بيان "تمت إصابة البارجة بدقة عالية بعد عملية رصد دقيق قبالة السواحل الغربية".
وذكرت مصادر عسكرية يوم الثلاثاء أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين المتناحرين في محيط ميدي ومدينة حرض الداخلية، مما أدى إلى مقتل 21 جندياً يمنياً وسبعة حوثيين خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً يوم الاثنين على "مبنى للأمم المتحدة" في ظهران الجنوب، مما أسفر عن إصابة جندي سعودي.
وكان من المتوقع أن تعقد في المبنى اجتماعات للجنة من شأنها تسهيل التواصل بين الطرفين المتناحرين في اليمن.