تعهّد نواب الأردن المنتخبون حديثا إجراء تعديلات تشريعية وذلك إثر وفاة مراهقة أصيب بعيار ناري طائش أطلق ابتهاجا في أحد مقرات الحملات الانتخابية، حسبما ذكرت صحيفة جوردن تايمز، الأحد، 25 أيلول/سبتمبر.
وأوضحت الشرطة أن فتاة تبلغ 18 عاما لقت مصرعها عقب إصابتها "برصاصة طائشة" خلال حفل بفوز أحد النواب في مقره حملته الانتخابية شرق عمان.
ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر إطلاق نار كثيف، قيل إنه تمّ تصويره في حفل بحي الطفايلة ابتهاجا بفوز يحيى سعود (عمان، الدائرة الثانية).
وتجري الشرطة تحقيقا بالحادث محاولة العثور على السلاح الذي أطلقت منه الرصاصة القاتلة.
وفي تصريح أصدره يوم السبت، أعرب سعود عن "أسفه العميق" لمقتل قريبته ودان العمل "غير المسؤول"، والذي وصفه بأنه حوّل المناسبة الاحتفالية إلى "حدث محزن وصادم".
من جانبه، قال خير الله أبو صعيليك (عمان، الدائرة الرابعة) إنه يجب تشديد التهم في حوادث إطلاق النار احتفالا التي تؤدي إلى الموت، من تهمة القتل غير المتعمد إلى تهمة القتل، لأن الموت في هذه الحالة متوقع وقد نظمت مؤخرا حملات توعية في هذا المجال تنبه الناس إلى عواقب هذه الممارسة.
بدوره، أكد أحمد صفدي، (عمان، الدائرة الثالثة)، على ضرورة تشديد العقوبات في هذا المجال، واصفا هذه القضية بأنها "أولوية تشريعية".
وفي العام الماضي، أطلقت مديرية الأمن العام حملة للحدّ من إطلاق النار ابتهاجا، وخاصة خلال حفلات الزفاف. كما أطلقت الإذاعة التابعة للشرطة مبادرة "لا تقتلني بفرحك"، تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر إطلاق العيارات النارية ابتهاجا.
ووفقا لإحصاءات رسمية صدرت مطلع هذا العام، شهد عام 2015 توقيف 25 شخصا ومصادرة 33 قطعة سلاح في قضايا مرتبطة بإطلاق النار ابتهاجا.