شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارة قام بها يوم الأربعاء، 10 آب/أغسطس، إلى بعلبك وعدد من مدن البقاع على ضرورة أن يتعاون اللبنانيون "لقطع يد الإرهاب"، حسبما ذكر موقع نهارنت اللبناني.
وقال "نعتبر هذه الزيارة تكملة لزيارتنا للتعزية في القاع، نظراً لما سمعناه من شعبنا من خوفه على المستقبل وحاجته إلى الطمأنينة ووجود الجيش الذي يحمي الجبهة"، مشيراً بذلك إلى موجة العمليات الانتحارية التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في القاع في أواخر شهر حزيران/يونيو والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص.
وأضاف "جئنا اليوم لنقول إن أبناء المنطقة جميعا من مسيحيين ومسلمين متضامنون للمحافظة على وطننا والأمن والعيش المشترك بكرامة".
ووصف الراعي المنطقة بأنها "سياج الوطن"، مشيراً إلى أن "الإرهاب كان يريدها بابا يلج عبره إلى البلاد".
وذكر البطريرك أن ذلك "يقتضي منا كلنا أن نتعاون لنكون سداً منيعاً لقطع يد الإرهاب ومواجهة كل المحاولات التي تسعى إلى إدخال الإرهاب إلى لبنان".
وتابع أن الثقافة اللبنانية نشأت على يد المسيحيين والمسلمين، "فلا نستطيع أن نترك أرضنا لتصبح أرض داعش والقاعدة والمنظمات الإرهابية والمرتزقة الذين يأتون من كل أنحاء العالم".