أمن

قوة الاستطلاع البحرية الثانية: تاريخ قتالي متميز في العراق وأفغانستان

فريق عمل المشارق

جندي من مشاة البحرية الأميركية يتفقد فريقه خلال تمرين إجلاء المصابين في كامب ليجون في ولاية نورث كارولينا بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2015. وشاركت البحرية في عمل فريق اتصال المساعدة الأمنية التابع لقوة الاستطلاع البحرية الثانية والذي خضع للتدريب من أجل تحسين قدرته على العمل مع قوات التحالف في أفغانستان. [مشاة البحرية الأميركية/العريف ألكسندر ميتشل]

جندي من مشاة البحرية الأميركية يتفقد فريقه خلال تمرين إجلاء المصابين في كامب ليجون في ولاية نورث كارولينا بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2015. وشاركت البحرية في عمل فريق اتصال المساعدة الأمنية التابع لقوة الاستطلاع البحرية الثانية والذي خضع للتدريب من أجل تحسين قدرته على العمل مع قوات التحالف في أفغانستان. [مشاة البحرية الأميركية/العريف ألكسندر ميتشل]

تتمتع قوة الاستطلاع البحرية الثانية بسجل طويل ومتميز من القتال من أجل الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وجنوب آسيا منذ الهجمات التي شنت في 11 أيلول/سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة.

ولكن كانت القوة نشطة قبل ذلك بفترة طويلة حتى. فقد حصلت على اسمها الحالي في عام 1988، لكنها نفذت عمليات تحت اسم آخر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وتضم قوة الاستطلاع البحرية الثانية ومقرها كامب ليجون في ولاية نورث كارولينا، القسم البحري الثاني ووحدة الاستكشاف البحرية الـ 22 والـ 24 والـ 26، وقد حازت جميعها على امتياز في الشرق الأوسط أو جنوب آسيا.

وتراوحت ساحات قتال قوة الاستطلاع البحرية الثانية بعد 11 أيلول/سبتمبر بين ولاية هلمند في أفغانستان ومحافظة الأنبار في العراق، إلى جانب مواقع أخرى.

العريف في قوات المارينز الأميركية ستيفن إ. ديفيس من قوة الاستطلاع البحرية الثانية يقف خلف مدفع رشاش ثقيل من طراز إم 2 في معسكر الفلوجة في العراق بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2006. وحاربت القوة المتمردين في محافظة الأنبار بالعراق. [مشاة البحرية الأميركية/العريف روبن د. مايستر]

العريف في قوات المارينز الأميركية ستيفن إ. ديفيس من قوة الاستطلاع البحرية الثانية يقف خلف مدفع رشاش ثقيل من طراز إم 2 في معسكر الفلوجة في العراق بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2006. وحاربت القوة المتمردين في محافظة الأنبار بالعراق. [مشاة البحرية الأميركية/العريف روبن د. مايستر]

وعملت كفرقة عمل بحرية جوية-أرضية في تلك البلدان.

وتشمل فرقة العمل البحرية الجوية-الأرضية عنصرا قتاليا بريا وعنصرا قتاليا جويا وعنصرا قتاليا لوجستيا تحت عنصر قيادي مشترك.

ويعتمد حجم كل من هذه الفرق على مهمتها، ولكن هيكلها لا يتبدل أبدا. ويمكن لكل فرد أن يعمل إما بمفرده أو كجزء من تحالف.

يُذكر أن قوة الاستطلاع البحرية الثانية هي أكبر أنواع فرق العمل البحرية الجوية-الأرضية وهي المنظمة القتالية الرئيسية أثناء الأزمات الكبرى أو حالات الطوارئ.

القتال في أفغانستان والعراق

هذا وعملت قوة الاستطلاع البحرية الثانية في أفغانستان والعراق، مع جميع فروع الخدمة الأميركية كما مع العديد من قوات الحلفاء.

وكمثل على ذلك، توجه حوالي 300 جندي كانوا تابعين لقوة الاستطلاع البحرية الثانية في عام 2017 إلى إقليم هلمند لتدريب الجيش الوطني الأفغاني والشرطة الوطنية الأفغانية.

وتعاونت القوة بشكل وثيق مع الجيش الأميركي في العراق.

وأصبح القتال ضد المتمردين في محافظة الأنبار في العراق صفحة مشرّفة في تاريخ قوة الاستطلاع البحرية الثانية.

وتعتبر الفرقة البحرية الثانية جزءا من قوة الاستطلاع البحرية الثانية وقد خدمت في الأنبار بشكل متكرر، في الأعوام 2005 و2007 و2008. وانتشرت في كل مرة في معسكر الفلوجة في المحافظة.

سجل مشرّف

وفازت الوحدات المكونة لقوة الاستطلاع البحرية الثانية بالعديد من الجوائز لمحاربتها أعداء أميركا على مدى أكثر من 40 عاما من الخدمة.

وعلى سبيل المثال، قاتلت الوحدة 22 من قوة الاستطلاع البحرية الثانية في عام 2004 في إقليم أوروزغان في أفغانستان، وفي عامي 2005 و2006 في محافظة الأنبار في العراق.

ومنذ تفعليها عام 1982، شملت قائمة جوائز الوحدة 22 من قوة الاستطلاع البحرية الثانية "جائزتين من جوائز وحدة الاستحقاق المشتركة و4 جوائز إشادة من الوحدة البحرية، و5 جوائز جديرة بالتقدير للوحدة" وغيرها من الجوائز الأخرى، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني للقوة.

كذلك، حصلت الوحدة 24 من قوة الاستطلاع البحرية الثانية على عدة أوسمة شرف، علما أنها قاتلت في محافظتي بابل وبغداد بالعراق وفي مقاطعتي قندهار و"هلمند بأفغانستان.

وشملت تكريمات الوحدة حصولها على وسام وحدة البحرية الرئاسية وجائزة وحدة الاستحقاق المشتركة بورقة بلوط واحدة وغيرها الكثير.

وأخيرا، تتميز الوحدة 26 من قوة الاستطلاع البحرية الثانية بتاريخ عريق خاص بها. وقد انتشرت في الموصل بمحافظة نينوى في العراق عام 2003.

وفي السنوات اللاحقة، تم نشرها مرات عدة إلى العراق وساعدت قوات الحكومة العراقية في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما قاتلت في ولاية قندهار وأماكن أخرى في أفغانستان.

وشملت التكريمات العديدة التي حازت عليها، إشادة الوحدة البحرية بـ 3 نجوم برونزية للخدمة في أفغانستان وميدالية حملة العراق.

وتبقى هذه الوحدات على استعداد لشن هجمات متى دعت الحاجة لذلك.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500