صُمم سلاح مشاة البحرية الأميركي على نحو محدد للعمل مع البحرية الأميركية في الاستيلاء على القواعد البحرية للعدو قبيل الحملات البرية العسكرية.
وأصبح لهذه القدرة أهمية خاصة بعد المحاولات الأخيرة التي نفذتها إيران لاحتجاز سفن تجارية في الخليج ورد الجيش الأميركي بإرسال أصول عسكرية متزايدة إلى المنطقة، بما في ذلك نشر سفينتين برمائيتين وآلاف العناصر من مشاة البحرية.
ويوفر الباب العاشر من قانون الولايات المتحدة، والذي يوضح دور القوات المسلحة الأميركية، إطارا قانونيا لأدوار كل سلاح من الأسلحة ومهامه وتنظيمه.
وبموجب المادة الفرعية ج، فإن "سلاح مشاة البحرية يجب أن يكون منظما ومدربا ومجهزا لتأمين أسطول قوات بحرية ذي أسلحة مشتركة إلى جانب مكونات جوية داعمة، للخدمة مع الأسطول في الاستيلاء على القواعد البحرية المتطورة أو الدفاع عنها ولتنفيذ مثل هذه العمليات البحرية بحسب الحاجة في سياق حملة بحرية".
وبحسب مقال في مجلة بروسيدنغز صدر عن المعهد البحري الأميركي، فبعد تأمين مشاة البحرية لقاعدة بحرية والمنطقة المحيطة بها، تشير العقيدة إلى "التوغل في الداخل وتأمين رأس على البر والانتشار على نطاق أوسع حتى تأمين المياه البعيدة عن الشاطئ وكسب المساحة من أجل تعزيز القوات وتنظيمها للهجوم الأساسي".
ويسمح تنظيم سلاح مشاة البحرية لهذه القوات بلعب دور عسكري أساسي كقوة حربية برمائية.
والهيكل الأساسي لكل وحدات سلاح مشاة البحرية المنتشرة هو فرقة مهام بحرية جو-أرض، ويشمل مكونا قتاليا بريا ومكونا قتاليا جويا ومكونا قتاليا لوجستيا ضمن مكون قيادة مشترك.
ويتوقف حجم فرقة المهام البحرية جو-أرض على طبيعة مهمتها، إلا أن هيكلها لا يتغير أبدا.
وتستطيع العمل بصورة مستقلة أو ضمن إطار تحالف.
ولفرقة المهام البحرية جو-أرض 4 أنواع، وهي قوة المارينز الاستطلاعية ولواء المارينز الاستطلاعي ووحدة المارينز الاستطلاعية وفرقة المهام البحرية جو-أرض للأغراض الخاصة.
وتشكل قوة المارينز الاستطلاعية، وهي أكبر هذه الأنواع، التنظيم القتالي الرئيسي في الأزمات أو حالات الطوارئ الأكبر حجما.
وكونه قوة الاستجابة الأولية للأزمات بالولايات المتحدة، يستطيع سلاح مشاة البحرية نشر قوة مهام بأسلحة مشتركة بصورة سريعة في أي مكان تقريبا بالعالم في غضون أيام.
وتوفر البحرية الأميركية الدعم لمشاة البحرية في مجال النقل واللوجستيات والقتال لتؤمن وصولهم إلى المكان الذي يجب أن يتواجدوا فيه، بما في ذلك السفن المتمركزة مسبقا وإسناد القصف البحري.
قوة استطلاعية في حالة جهوزية دائمة
وسواء أثناء الاستجابة للكوارث الطبيعية أو الاعتداءات الإقليمية، يؤمن سلاح مشاة البحرية والبحرية قوات ضاربة جوية وبرية وبحرية ذاتية الاحتواء وذاتية الدعم تعمل من قاعدة بحرية محمية ويمكن تهيئتها للتعامل مع أي طارئ.
ويصف سلاح مشاة البحرية نفسه على أنه "قوة استطلاعية في حالة جهوزية دائمة" ذات أفراد وتدريب وتجهيز مخصص للتعامل سريعا مع مجموعة واسعة من الأزمات والنزاعات و"ضمان الوصول الساحلي".
ولتأمين قدرات الهجوم والنقل الخفيفة، يستخدم سلاح مشاة البحرية مروحيات بيل يو اتش-1 واي فينوم وبيل إيه إتش-1 زي فايبر.
كذلك، توفر الطائرة طراز إم في-22 أوسبراي قدرات نقل متوسط، في حين تؤمن مروحية سي إتش-53إي سوبر ستاليون والمروحية الأحدث طراز سي إتش-53 كيه سوبر ستاليون قدرات نقل ثقيل.
وللتحرك الاستراتيجي، يستخدم سلاح مشاة البحرية المركبة لاف-25 المدرعة والمزودة بعجلات والمخصصة لنقل الأفراد التي تتمتع بقدرات برمائية.
ويستخدم أيضا المركبة البرمائية الهجومية إيه إيه في-7 إيه 1 التي من المقرر استبدالها بالمركبة القتالية البرمائية، وهي مركبة أعلى سرعة مزودة بدروع وأسلحة متفوقة.