أمن

المدمرة يو إس إس توماس هادنر تمهد بقدراتها المحسنة الطريق لمدمرات الجيل الجديد

فريق عمل المشارق

المدمرة يو إس إس توماس هادنر (مدمرة صواريخ موجهة-116) تعبر قناة السويس في 14 تموز/يوليو. [القيادة المركزية الأميركية]

المدمرة يو إس إس توماس هادنر (مدمرة صواريخ موجهة-116) تعبر قناة السويس في 14 تموز/يوليو. [القيادة المركزية الأميركية]

تعد المدمرة يو إس إس توماس هادنر (مدمرة صواريخ موجهة-116) التي وصلت إلى الشرق الأوسط في 16 تموز/يوليو إحدى أكثر المدمرات تطورا في البحرية الأميركية وتشكل نقطة انطلاق في عملية تطوير فئة آرلي بورك.

وتم إدخال المدمرة إلى الخدمة في كانون الأول/ديسمبر 2018، وهي أول مدمرة من عشر مدمرات من فئة آرلي بورك ذات خيار "اعتماد التكنولوجيا" في المجموعة 2 إيه، وهي مجهزة بمكونات من الجيل التالي من مدمرات المجموعة 3.

وتمت تسمية السفينة تكريما للطيار في البحرية الأميركية توماس هادنر الذي حاز على وسام الشرف لمحاولته إنقاذ حياة طيار الجناح التابع له الملازم جيسي ل. براون خلال معركة خزان تشانغجين في الحرب الكورية.

وباعتبارها مدمرة ذات خيار "اعتماد التكنولوجيا" للمجموعة 2 إيه، تأتي مدمرة هادنر مزودة بالنظام القتالي إيجيس بيزلاين 9، حسبما ذكرت البحرية في نشرة صحافية صدرت في أيار/مايو 2018.

مدمرة من فئة آرلي بورك تطلق صاروخ توماهوك الموجه. [البحرية الأميركية]

مدمرة من فئة آرلي بورك تطلق صاروخ توماهوك الموجه. [البحرية الأميركية]

مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هادنر (مدمرة صواريخ موجهة-116) من فئة آرلي بورك تطلق رشاشها من طراز مارك 45، 5 بوصة عيار 54 خلال فعالية متكاملة بالذخيرة الحية بتاريخ 30 آذار/مارس في المحيط الأطلسي. [البحرية الأميركية]

مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس توماس هادنر (مدمرة صواريخ موجهة-116) من فئة آرلي بورك تطلق رشاشها من طراز مارك 45، 5 بوصة عيار 54 خلال فعالية متكاملة بالذخيرة الحية بتاريخ 30 آذار/مارس في المحيط الأطلسي. [البحرية الأميركية]

وبحسب النشرة، يضم النظام قدرة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل التي تشمل ترقية قدرة دفاع الصواريخ البالستية 5.0 ومكون المواجهة/السيطرة على الحريق المدمج جوا.

وأضافت أن "رادار الدفاع الجوي والصاروخي المدمج في السفينة سيؤمن قدرة حوسبة معززة وترقيات بالرادار من شأنها تحسين قدرات الرصد والرد في وجه التهديدات الحديثة للأسلحة الجوية".

وسيسمح نظام إيجيس القتالي للسفينة بربط الرادارات بسفن وطائرات أخرى من أجل توفير صورة مركبة عن ساحة القتال وتوسيع نطاقها.

قدرات معززة

وتعد المدمرة هادنر السفينة رقم 66 من الفئة آرلي بورك، وتبلغ سرعتها القصوى 31 عقدة وتضم طاقما يتألف من 380 بحارا.

وتم بناء هذه الفئة من ثلاث مجموعات، مجموعة 1 (دي دي جي-51-دي دي جي-71) ومجموعة 2 (دي دي جي-72-دي دي جي-78) ومجموعة 2إيه (دي دي جي-79 ودي دي جي-127).

وسفن المجموعة 2إيه، وبينها توماس هادنر، مزودة بـ 96 صاروخ إطلاق عمودي طراز إن إم كي 41، مقابل 90 صاروخا في المجموعتين 1 و2، ما يجعلها أكثر تسليحا مقارنة بالعديد من فئات المدمرات السابقة ذات الصواريخ الموجهة.

ويستطيع النظام إطلاق 9 أنواع من الصواريخ، منها صاروخ ستاندارد ميسايل 3 ريم-161 أو الصاروخ القياسي النشط ذي المدى الممتد ريم-174 أو صاروخ ستاندارد ميسايل 6، إضافة إلى صاروخ الهجوم البري توماهوك.

وتضم نسخ المجموعة 2إيه في فئة آرلي بورك أيضا منشآت قادرة على دعم مروحيتين على متن السفينة، ما يعزز بشكل ملحوظ قدرة تحكما بحرا.

الخطوات التالية

ويشمل الجيل التالي من المجموعة 3 دي دي جي 125-126 ودي دي جي-128 والنسخ التالية، وسيحل محل طرادات الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروغا في دور الدفاع الجوي بمجموعة حاملة الطائرات الهجومية.

وكانت أول مدمرة صواريخ موجهة فئة آرلي بورك من المجموعة 3، وهي المدمرة جاك هـ. لوكاس (دي دي جي-125)، قد أكملت تجارب القبول الخاصة بها بنجاح في أيار/مايو.

وذكرت وكالة أخبار المعهد البحري للولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر أن المدمرة التي تبلغ زنتها 10 آلاف طن "هي أول مدمرة تعتمد رادار الدفاع الجوي والصاروخي إيه إن/إس بي آي-6 ذي صفيف المسح الإلكتروني النشط، والذي وسع حدود الوزن والمساحة في تصميم الفئة آرلي بورك".

ويستبدل التصميم أيضا مولدات رولس رويس الثلاثة التي تبلغ قدرتها 3 ميغاواط في سفن المجموعة 2إيه، بمولدات رولس رويس بقدرة 4 ميغاواط، ما يضيف شبكة طاقة بقدرة 4160 فولت لتشغيل إس بي آي-6.

وتشكل إس بي آي-6 الميزة الأبرز لإيجيس بيزلاين الذي تم ترقيته وقد تم تصميمها لتلقي ترقيات نشطة، بحسب الشركة المصنّعة لوكهيد.

وقال ضابط في البحرية بشهر كانون الأول/ديسمبر "كونها السفينة الأولى في المجموعة 3، تعد مدمرة الصواريخ الموجهة-125 ثمرة سنوات من الالتزام والمثابرة لتصميم وبناء ودمج قدرة المجموعة 3 الخاصة بـ [النظام القتالي إيجيس بيزلاين 10] و[رادار الدفاع الجوي والصاروخي إيه إن/إس بي آي-6] والأنظمة الداعمة مثل محطة توليد الطاقة والترقية الخاصة بنظام التحكم بالآلات".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500