القدرات الأميركية للتزويد بالوقود تؤمن فرصة استثنائية لحلفاء الشرق الأوسط

يستمر الجيش الأميركي بالحفاظ على مجموعة واسعة من قدرات تزويد الطائرات بالوقود، ما يمنح سلاحه الجوي قدرة استثنائية على الضرب أينما تواجدت التهديدات وعلى دعم الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

وبحسب التقديرات، يضم سلاح الجو الأميركي بين 450 و500 طائرة ذات غرض وحيد هو التزويد بالوقود، بما في ذلك الطائرة كيه سي-135 لإعادة التزويد بالوقود.

وتستطيع هذه الطائرة حمل ما يصل إلى 200 ألف رطل (90719 كيلوغراما) من الوقود، بحسب ما جاء في ورقة حقائق خاصة بسلاح الجو الأميركي.

وبحسب تهيئة تخزين الوقود، تستطيع الطائرة أيضا حمل ما يصل إلى 83 ألف رطل (37648 كيلوغراما) من البضائع.

ويعد طراز بوينغ 367-80 التصميم الأساسي لطائرة الركاب التجارية 707 إلى جانب طائرة التزويد بالوقود كيه سي-135 إيه ستراتوتانكر.

وكان سلاح الجو الأميركي قد اشترى في عام 1954 أول 29 طائرة من أسطوله المستقبلي المؤلف من 732 طائرة. وتم تسليم آخر طائرة من طراز كيه سي-135 لسلاح الجو في عام 1965.

وقام سلاح الجو عام 1981 أيضا بتضمين طائرة كيه سي-10 إكستندر كخيار أكبر حجما لطائرة كيه سي-135.

ويضم الطراز كيه سي-10 ثلاثة خزانات وقود أساسية في الجناح، إضافة إلى ثلاثة خزانات وقود كبيرة تحت أرضية الشحن وتحت مقصورة الحمولة السفلية الأمامية وفي منطقة الجناح الوسطى وتحت المقصورة الخلفية.

وتتجاوز القدرة الاستيعابية للخزانات الستة مجتمعة 356 ألف رطل (160200 كيلوغرام) من الوقود، أي ضعف قدرة طائرة التزويد بالوقود كيه سي-135 تقريبا.

تعاون إقليمي

ويشكل تعاون إسرائيل مع الولايات المتحدة على صعيد قدرات التزويد بالوقود مثالا لشركاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة.

وقد قامت إسرائيل في الوقت الراهن بتغيير مهام 7 طائرات بوينغ 707، وهو نفس طراز كيه سي-135 نفسه، لتركز على إعادة التزويد بالوقود جوا، بحسب دليل أسلحة الجو العالمية لعام 2023 الخاص بفلايت غلوبال.

وفي آذار/مارس، أرسلت إسرائيل طائراتها من طراز بوينغ 707 لتشارك في مناورات رد فلاج بقيادة الولايات المتحدة في نيفادا، حيث شاركت في المناورات التدريبية إلى جانب طائرات إف-35 آي أدير التابعة لها.

وأبرمت إسرائيل أيضا عقدا في أيلول/سبتمبر الماضي لشراء 4 ناقلات نفط من طراز كيه سي-46 إيه.

وستحل هذه الأخيرة محل الطائرات طراز 707 التابعة لإسرائيل، ومن المتوقع أن تصل في عامي 2025 و2026، حسبما ذكر موقع ديفنز نيوز.

ويتطلب مشروع قانون أميركي تم طرحه في شباط/فبراير 2023 من البنتاغون أن يقوم بالتناوب بنشر طائرة أو أكثر من طراز كيه سي-46 إلى إسرائيل على مدى 5 سنوات، أو إلى حين تسليم أول طائرة من طراز كيه سي-46 وتأمينها القدرة القتالية الكاملة.

وفور حصول إسرائيل على الطائرة، سيتمكن سلاحها الجوي من تنقيذ مهام قصف طويلة المدى بحسب الحاجة.

وتصف بوينغ الطائرة كيه سي-46 إيه في نشرة وقائع بأنها "طائرة إعادة التزويد بالوقود متعددة المهام الأكثر تطورا في العالم. وصنفت الطائرة بأنها طائرة نقل عسكرية استراتيجية لإعادة التزويد بالوقود جوا.

وتستطيع الطائرة تزويد الوقود للطائرات جوا و"[نقل] البيانات بالوقت الحقيقي" إلى الطائرات الحربية وإجلاء المصابين وتسليم الشحنات ونقل القوات من مناطق الصراع وإليها.

وبحسب بوينغ، "تستطيع الطائرة التغيير بين أوضاع الشحن وإجلاء الركاب والطواقم الطبية الجوية في غضون ساعتين فقط".

وتحمل الطائرة 212299 رطلا (96297 كيلوغراما) من الوقود، ما يسمح لها بإعادة تزويد 30 مقاتلة من طراز إف-16 بالوقود.

وتضم قائمة الطائرات التي تستطيع كيه سي-46 إعادة تزويدها بالوقود حتى الآن قاذفات بي-52 ومقاتلات إف-15 ومقاتلات إف-16 وإف/إي-18 سوبر هورنت.