أمن

إف-16 فالكون: رمز الشراكة الأميركية مع حلفاء الشرق الأوسط

فريق عمل المشارق

مقاتلتان lk طراز إف-16 فالكون تابعتان لسلاح الجوي الإماراتي تحلقان في تشكيل في عام 2019. [القيادة المركزية الأميركية]

مقاتلتان lk طراز إف-16 فالكون تابعتان لسلاح الجوي الإماراتي تحلقان في تشكيل في عام 2019. [القيادة المركزية الأميركية]

لطالما كانت المقاتلة إف-16 فالكون رمزا للشراكة بين الجيش الأميركي وعدد من الحلفاء في الشرق الأوسط.

وتشغل مصر أضخم أسطول من المقاتلات إف-16 في المنطقة بعد تركيا وإسرائيل.

فقد مثلت المقاتلة إف-16 العمود الفقري للأسطول المصري على مدار الأربعين عاما الماضية، إذ أنها تشكل الآن تسعة من أسراب مصر الستة عشر، مع وجود 207 طائرة من هذا الطراز في الخدمة، وفقا لمجلة ميليتاري ووتش.

وأضافت المجلة أن المقاتلات إف-16 تشكل تقريبا كل عمليات شراء المقاتلات التي قامت بها المملكة الأردنية بين عامي 1982 و2013.

مقاتلات lk طراز إف-16 فالكون تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق أثناء عرض جوي في تل أبيب يوم 26 نيسان/أبريل. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلات lk طراز إف-16 فالكون تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلق أثناء عرض جوي في تل أبيب يوم 26 نيسان/أبريل. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلات lk طراز إف-16 فالكون تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تشاهد خلال مناورة الدفاع الجوي متعددة الجنسيات 'الراية الزرقاء' في قاعدة أوفدا الجوية شمال مدينة إيلات الإسرائيليةK يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر 2021. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلات lk طراز إف-16 فالكون تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تشاهد خلال مناورة الدفاع الجوي متعددة الجنسيات 'الراية الزرقاء' في قاعدة أوفدا الجوية شمال مدينة إيلات الإسرائيليةK يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر 2021. [جاك غويز/وكالة الصحافة الفرنسية]

إلى هذا، مهدت اتفاقية السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل في عام 1994 الطريق لعمليات شراء المعدات العسكرية، وكانت المملكة في البداية تجري ترتيبات لاستئجار هذه المقاتلات من الولايات المتحدة مع نقلها في نهاية الأمر إلى ملكيتها.

وبموجب برنامجي بيس فالكون (صقر السلام) 1 و2، استلمت المملكة الأردنية 33 مقاتلة أخرى من هذا الطراز، ومع الاستحواذات الإضافية التي تمت منذ ذلك الحين، تشغل المملكة الآن 43 مقاتلة من الطراز إف-16إيه كمقاتلاتها الهجومية الرئيسة، إضافة إلى 18 مقاتلة من طراز إف-16بي.

ووفقا لموقع F-16.net، فقد كانت البحرين أول دولة خليجية تطلب شراء المقاتلة إف-16، وقد شغلت المقاتلة منذ العام 1987.

وفي أيار/مايو 2002، وافقت سلطنة عمان على شراء 12 مقاتلة إف-16 من الولايات المتحدة، وفي آب/أغسطس 2010، وقعت عقدا لشراء 10 مقاتلات إضافية من طراز إف-16سي وطائرتين من طراز إف-16دي.

أما العراق، فقد قدم طلب الشراء الأول لـ 18 مقاتلة من طراز إف-16 في ربيع 2009، وأدت عمليات الشراء اللاحقة إلى زيادة العدد الإجمالي من هذه الطائرات إلى 96.

وفي هذه الأثناء، تشغل الإمارات العربية المتحدة أحدث النسخ من المقاتلة إف-16، وهما النسختان إف-16 بلوك 60 إف-16ئي (مقعد واحد) وإف-16إف (مقعدين)، اللتين تم تطويرهما بناء على مواصفات سلاح الجو الإماراتي.

تعديلات إف-16

هذا وكانت المقاتلات إف-16 جزءا رئيسا في التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد بوساطة أميركية بين إسرائيل ومصر في أيلول/سبتمبر 1978.

فبعد توقيع الاتفاقيات التي فتحت الطريق أمام معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر في عام 1979، وافقت الولايات المتحدة على خطة إسرائيل للحصول على 75 طائرة إف-16إيه/بي، وفقا لموقع F-16.net.

وعقب سقوط شاه إيران محمد رضا بهلوي في شباط/فبراير 1979، حولت الولايات المتحدة المقاتلات إف-16 التي كانت أصلا موجهة لسلاح الجو الإيراني إلى إسرائيل.

ووصلت أول أربع مقاتلات من هذا الطراز إلى إسرائيل في تموز/يوليو 1980 بعد تعديلها لتلبية الطلبات الإسرائيلية. وتواصلت عمليات تسليم المقاتلات، حتى أصبح سلاح الجو الإسرائيلي في مرحلة معينة يشغل أضخم أسطول من هذه الطائرات خارج الولايات المتحدة.

وطلبت إسرائيل شراء 362 مقاتلة من هذا الطرازبصورة إجمالية، بدءا من النسخة إف-16إيه/بي إلى النسخة الأحدث، وهي إف-16آي، ما يمثل 8 في المائة من إجمالي عدد الطائرات بأسطول سلاح الجو الإسرائيلي. وهي الآن تشغل 175 من النسخة إف16سي/آي، وفقا لتقرير أسلحة الجو العالمية لعام 2023 الذي أعدته فلايت غلوبال.

وكان أول أسطول من النسخة إف-16آي قد وصل إلى إسرائيل في العام 2004.

والنسخة إف-16آي صوفا، وهي نسخة ذات مقعدين من النسخة إف-16سي/دي بلوك 50/52، مزودة بمحرك ذي أداء أفضل وتتضمن مجموعة كبيرة من التعديلات التي تم تصميمها خصيصا لتلبية طلبات سلاح الجو الإسرائيلي.

ويمكن تسليح الطائرة بالصاروخ جو-جو المتقدم متوسط المدى والصواريخ بايثون 4 و5 جو-جو وقنابل ذخيرة الهجوم المباشر الموجهة والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ المضادة للإشعاع والقنابل الموجهة بالليزر والقنابل الموجهة بنظام التموضع العالمي (جي بي إس).

وقال موقع الدفاع 19FortyFive إن "المقاتلات إف-16آي مجهزة بخزانات وقود مطابقة صممتها إسرائيل تعمل على تمديد مدى طيران المقاتلة عن طريق زيادة كمية الوقود التي تستطيع حملها بنسبة 50 في المائة".

"ويسمح وضع الخزانات لمحطات التخزين الداخلية في الأجنحة، والتي في العادة تستغل للخزانات الخارجية، بأن تكون متاحة لتخزين الأسلحة. وهذا التعديل وحده يضاعف الطاقة الاستيعابية من أسلحة الصواريخ جو-أرض بالنسخة صوفا".

أما النسخة إف-16آي، فهي معدلة بمجموعة حرب إلكترونية وإلكترونيات طيران إسرائيلية الصنع.

وأضاف الموقع أنه "تم استبدال ما يقرب من نصف إلكترونيات الطيران في طراز فالكون بابتكارات إسرائيلية، بما في ذلك الشرك المسحوب الجوي".

"وتشتمل مجموعة الحرب الإلكترونية في النسخة صوفا على أنظمة إنذار رادارية وقدرات تشويش، بما في ذلك نظام تشويش ذاتي الحماية من طراز إليسرا إس بي إس 3000".

وتتضمن النسخة إف-16آي شاشة عرض من طراز إلبيت داش 4 والتي تقلل وقت معالجة الاقتراب في عمليات الاشتباك، بالإضافة إلى نظام إشارة مثبت على خوذة.

"ويمكن لهذا التطوير الإسرائيلي أن يربط معلومات الطائرة، مثل الارتفاع والسرعة بالنظام، ما يمكّن النظام من استهداف طائرات العدو باستخدام البصر فقط".

وأوضح الموقع أن "الشاشة من طراز داش 4 تسمح للطيار بأن يحدد موقع الأهداف عند زوايا مرتفعة خارج مقدمة المقاتلة، ما يوفر معلومات 360 درجة للطيار".

استخدام ناجح

وقد أنتجت الولايات المتحدة أكثر من 4600 مقاتلة من هذا الطراز منذ الموافقة على إنتاجها عام 1976، ما يجعلها المقاتلة الأكثر تحليقا حول العالم.

واستخدمت إسرائيل هذه المقاتلات بنجاح لأكثر من أربعة عقود، مدمرة 47 طائرة منذ ذلك التاريخ، وفقا لموقع F-16.net.

ففي نيسان/أبريل 1981، أسقطت مقاتلتان من طراز إف-16 من نفس السرب التابع لسلاح الجو الإسرائيلي مروحيتين سوريتين من طراز مي-8 بالقرب من بلدة زحلة اللبنانية.

وفي حرب لبنان عام 1982، اشتبكت مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-16 مع طائرات سورية في واحدة من أطول المعارك الجوية التي شاركت فيها طائرات نفاثة، إذ استمرت ثلاثة أيام.

ونجحت المقاتلات الإسرائيلية من طراز إف-16 بنسبة تدمير قدرها 44-0 خلال الاشتباك، إذ ورد أن طائرة واحدة أسقطت أربع مقاتلات سورية في طلعة واحدة.

ومنذ ذلك الحين، استمرت المقاتلات إف-16 في تنفيذ مهام مهمة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وأشكال دعم موسعة لإسرائيل، إذ ساعدتها في الرد على التهديدات من إيران وأذرعها وفي تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وقدمت الولايات المتحدة معدات وتدريبات عسكرية للمساعدة في إنشاء قوات الدفاع الإسرائيلية. وتضمن ذلك أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات، وأيضا تدريبات للطيارين والضباط العسكريين الإسرائيليين.

واستمرت الولايات المتحدة في تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل، بما في ذلك أسلحة متقدمة وتبادل للمعلومات الاستخبارية ومناورات عسكرية مشتركة.

وتضمن ذلك أيضا نقل أسلحة مثل المقاتلة إف-16 والمقاتلة إف-35، وأيضا أنظمة دفاع صاروخية متقدمة مثل نظام القبة الحديدية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500