التقت قوات الشركاء من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في مركز قوات الدفاع الجوي بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في السعودية لإجراء مناورات عزم النسر 23 العسكرية.
وتهدف هذه المناورات السنوية التي ستنطلق بنهاية شهر أيار/مايو وتمتد حتى حزيران/يونيو، إلى تعزيز الأمن والتنسيق في مختلف أنحاء شبه جزيرة العرب وتطوير قدرة الدول الشريكة على الاستجابة للتهديدات الحالية والناشئة في المنطقة.
2023 وأشارت معلومات إلى وصول كل القوات المشاركة إلى الموقع في 22 أيار/مايو.
وتهدف المناورات إلى تحسين قابلية التشغيل البيني للدول الشريكة بمجلس التعاون الخليجي ومنها السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعُمان.
وتعد مناورات عزم النسر 23 مناورات مركز قيادة قائمة على سيناريوهات ومرتبطة بتمارين تدريبية وندوات ينظمها كبار القادة.
وقد صممت لتطوير واستخدام قوة مهام مشتركة قادرة على الاستجابة لتعقيدات التهديدات الإقليمية عبر تطوير مقاربة إقليمية للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.
وكان مدير هيئة المناورات والتدريب في القيادة المركزية الأميركية الجنرال في سلاح الجو الأميركي ستيفن ج. دي ميليانو قد قال عند إطلاق مؤتمر تخطيط مناورات عزم النسر 23 إن "الهدف الشامل هو حماية الشعوب والبنى التحتية".
وأوضح أن "هذه المناورات صممت لتعزيز التشغيل البيني الإقليمي والمدني والعسكري، إلى جانب تطوير العمليات والمهارات الضرورية لتنفيذ إدارة الأزمات والدفاع عن الأجواء من التهديدات القائمة".
التزام بالأمن الإقليمي
وتتألف المناورات، التي أجريت للمرة الأولى عام 1999، من سيناريوهات تشمل مفاهيم الدفاع الجوي وأنظمة مواجهة المسيرات وعمليات مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود والتنسيق الوزاري.
وتهدف هذه السيناريوهات إلى تطبيق مبادرات إدارة أزمات وزيادة قدرات مكافحة الإرهاب والحرب غير النظامية وتعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة من أجل معالجة أزمة إقليمية.
وسعى المنظمون أيضا إلى تطوير أنظمة القيادة والتحكم والاتصالات في بيئة دولية متعددة الخدمات، مع توفير الدعم العسكري للوزارات والهيئات الحكومية.
وستساهم الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي المشاركة في المناورة بالأصول البرية والبحرية والجوية، إلى جانب العناصر المدربين.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا إن المناورات تعكس التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في مجلس التعاون الخليجي وأمن المنطقة واستقرارها.
وأوضح أن "مثل هذه المناورات تطور قابلية التشغيل البيني بين القوات العسكرية وتعزز القدرات العسكرية وتعد مهمة بالنسبة لأمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف أن "الدروس المستفادة خلال هذه المناورات قابلة للتصدير إلى شركائنا في مختلف أنحاء المنطقة".