فرضت الولايات المتحدة حظرا على شبكة للتهرب من العقوبات مقرها إيران والصين وماليزيا على خلفية شرائها بضائع وتكنولوجيا للحكومة الإيرانية ولصناعتها الدفاعية وبرنامجها الخاص بالطائرات المسيرة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي سلمت فيه وزارة الدفاع الإيرانية يوم الخميس، 20 نيسان/أبريل، الجيش أكثر من 200 طائرة مسيرة جديدة مزودة بقدرات صاروخية وأنظمة حربية إلكترونية، كما زودت روسيا بمسيرات إيرانية لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
كما تأتي عقب عدة جولات من العقوبات استهدفت برنامج الطائرات غير المأهولة والمعروفة باسم الطائرات بدون طيار، وبرامج الصواريخ.
ومكّنت الشبكة، التي تضم فردا وستة كيانات، شركة بردازان سيستمنز ناماد آرمان الإيرانية (باسنا) من الحصول على مكونات إلكترونية من موردين أجانب مقيمين أساسا في الصين.
ويشمل ذلك المكونات الإلكترونية المستخدمة في صناعة الطائرات المسيرة.
هذا وتخضع باسنا، المرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية، للعقوبات الأميركية منذ 12 كانون الثاني/يناير 2018. وتستخدم الشركة أيضا اسما مستعارا هو شركة فراز تجارات إرتباط.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية يوم الأربعاء إن العقوبات الأميركية الجديدة تستهدف على وجه التحديد المدير التنفيذي لشركة باسنا مهدي خوشغدام، وهو مواطن إيراني "مسؤول عن جهود التهرب من عقوبات التي تقوم بها الشركة".
وأضافت "باستخدام العديد من شركات الواجهة، سعى خوشغدام للحصول على مجموعة متنوعة من المكونات الإلكترونية من موردين أجانب مقيمين أساسا في جمهورية الصين الشعبية".
وتم إدراج خمس شركات صينية وشخص واحد على القائمة السوداء في آذار/مارس لتزويدهما قطعا لشركات صناعة الطائرات المسيرة في إيران.
وتستهدف العقوبات الجديدة أيضا الشركات والموردين الوهميين لباسنا، ومقرهم في إيران وماليزيا وهونغ كونغ والصين، والذين مكنوا الشركة من شراء البضائع والتكنولوجيا.
وقالت وزارة الخزانة إن الشركة تستخدم مزيجا من شركات الواجهة والأسماء المستعارة عند إجراء أعمال تجارية مع موردين أجانب.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوم الخميس على أن "الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة بقوة باتخاذ إجراءات لتعطيل البرامج العسكرية الإيرانية وشبكات المشتريات الخاصة بها".
وقال إن "انتشار الأسلحة الإيرانية يزعزع استقرار الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، وسنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لمواجهة مثل هذا النشاط".
ويحصل الجيش الإيراني على طائرات بدون طيار "استراتيجية".
حيث سلمت وزارة الدفاع الإيرانية للجيش أكثر من 200 طائرة مسيرة جديدة مزودة بقدرات صاروخية وأنظمة حرب إلكترونية، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الخميس.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا إن وزير الدفاع محمد رضا اشتياني سلم لقائد الجيش عبد الرحيم موسوي في حفل بثه التلفزيون "أكثر من 200 طائرة مسيرة استراتيجية بعيدة المدى".
وأشتياني واحد من بين عشرات المسؤولين الإيرانيين الذين عاقبتهم الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2020، واتُهموا بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الطائرات المسيرة التي تنتجها وزارة الدفاع الإيرانية مصممة لمهام الاستطلاع والقصف ويمكنها حمل صواريخ جو-جو وجو-أرض.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب برنامج الطائرات بدون طيار، وزعمتا أنهازودت روسيا بطائرات بدون طيار لحربها على أوكرانيا.
وقال مسؤول عسكري أوكراني إن روسيا شنت الأربعاء هجوما بطائرة مسيرة على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بواسطة طائرات مسيرة من طراز شاهد-136.
وأكد الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت معظم الطائرات المسيرة المهاجمة لكن جزءا من البنية التحتية المدنية تعرض للقصف.
وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية الجنرال ميكولا أوليشوك إن 10 من أصل 12 "كاميكازي" أو طائرات مسيرة انتحارية، دمرت بواسطة دفاعات أوديسا الجوية.
وشاهد-136 هي مسيرة إيرانية صغيرة ذاتية التفجير، يمكن برمجتها للطيران تلقائيا إلى مجموعة من إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي مع حمولة من المتفجرات.
وكانت صناعة الطائرات المسيرة الروسية قد تضررت من جراء العقوبات الدولية وتم منذ بداية الحرب إسقاط عدد من طائراتها بدون طيار،ما دفع موسكو إلى استيراد طائرات مسيرة من إيران.