طائرة إم كيو-25 ستينغراي تدعم قدرات إعادة التزود بالوقود بالجو للبحرية الأميركية

ستمكن طائرة مسيرة جديدة للتزود بالوقود البحرية الأميركية من إجراء عمليات قتالية أطول وأبعد من أي وقت مضى.

وتعد طائرة إم كيو-25 ستينغراي، التي حلقت لأول مرة في أيلول/سبتمبر 2019، أول مركبة جوية مسيرة مصممة لتكون بمثابة منصة متمركزة على الحاملات للتزود بالوقود في الجو، ما يوسع مدى عمل وقدرة تحمل الطائرات التابعة للبحرية الأميركية.

وبالإضافة إلى قدرات التزويد الوقود، من المتوقع أيضا أن يكون للطائرة إم كيو-25 ستينغراي دور ثانوي في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وستعمل هذه الميزات على تعزيز قدرة وتعدد استخدامات المجموعات القتالية والأجنحة الجوية لحاملات الطائرات التابعة للبحرية.

ومن المتوقع الآن أن تحقق طائرة إم كيو-25 القدرة التشغيلية الأولية، أي النشر على متن حاملات الطائرات بالبحرية الأميركية -- في عام 2026، وفقا لمجلة يو إس إن آي نيوز. ومن المتوقع أن تصل لقدرتها الكاملة عام 2030.

وتخطط البحرية لجميع الحاملات من فئتي نيميتز وفورد أن تكون قادرة في النهاية على استخدام الطائرة إم كيو-25.

تزويد الطائرات بالوقود في الجو

وتتمثل إحدى القدرات الرئيسة للطائرة إم كيو-25 في قدرتها على تزويد الطائرات بالوقود أثناء الطيران.

وهذه القدرة ضرورية لعمليات حاملات الطائرات، لأنها تسمح للطائرات بالبقاء في الجو لفترة أطول والتوجه لمسافة أبعد دون الحاجة إلى العودة إليها.

ويمكن لطائرة إم كيو-25 حمل ما يصل إلى 15000 رطل (6804 كجم) من الوقود لمسافة 926 كم (500 ميل بحري)، وهو ما يكفي لتزويد طائرات متعددة بالوقود أثناء الطيران.

ومن خلال توفير خدمة التزويد بالوقود أثناء الطيران، يمكن للطائرة إم كيو-25 المساعدة في توسيع النطاق القتالي لطائراتإف/إيي سوبر هورنتو المقاتلات إف-35سي لايتينينغ 2 وإي إيي-18جي غرولير التي تم نشرها، ما يسمح لها بتنفيذ مهام بعيدة المدى والبقاء في وجهتها لفترات أطول.

وبمجرد نشر إم كيو-25، ستتولى دور التزويد بالوقود انطلاقا من حاملات الطائرات الذي تقوم به حاليا طائرات إف/إيي-18، ما يحرر الطيارين ويسمح لهم بالتركيز حصريا على مهام الضرب، كما تساعد في توسيع مدى الجناح الجوي للحاملة.

طيران مستقل

وتم تصميم الطائرة إم كيو-25 بحيث تكون مستقلة للغاية أيضا، ما يسمح لها بالعمل في مجموعة متنوعة من السيناريوهات بأقل تدخل بشري ممكن.

وهي مجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة تحكم متقدمة، بما في ذلك الرادار والليدار (كشف الضوء وتحديد المدى) والكاميرات البصرية، ما يمكنها من التنقل في البيئات الصعبة وتجنب العقبات.

ويمكنها التواصل مع الطائرات الأخرى والأنظمة الأرضية لتنسيق عملياتها ومشاركة البيانات في الزمن الحقيقي.

ومن الممكن إطلاق المسيرة واستعادتها من نفس معدات الإطلاق والإيقاف التي تستخدمها الطائرات المأهولة، ما يسمح لها بالاندماج بسلاسة مع عمليات الحاملة.

وستكون الطائرة إم كيو-25 التي تتميز بقدرتها العالية على التخفي قادرة على العمل في مناطق النزاع الحامية دون رصدها من رادار العدو. وهي مجهزة بمواد متطورة لامتصاص الرادار وتقنيات التخفي الأخرى التي تساعدها على تقليل المقطع العرضي للرادار وجعل اكتشافها أكثر صعوبة.

مرونة عالية

وتم تصميم إم كيو-25 لتكون عالية المرونة، مع القدرة على أداء مجموعة من المهام بالإضافة إلى التزويد بالوقود جوا.

وكتب موقع ميليتري فاكتوري في عام 2021 "من المتوقع أن يكون للطائرات إم كيو-25 دور ثانوي في عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وأن تحمل رادارا للعمليات البحرية لدعم الأسطول الرئيس".

وتسمح هذه المرونة للبحرية بتهيئة إم كيو-25 لمجموعة متنوعة من السيناريوهات والمهام، ما يجعلها أحد الأصول ذات القيمة العالية في مجموعة كبيرة من العمليات.

ومن القدرات الرئيسة الأخرى للطائرة إم كيو-25 قدرتها على العمل في مجموعة متنوعة من الظروف الجوية، بما في ذلك الرياح والبحار العاتية.

وفور نشر طائرة إم كيو-25 وتشغيلها، ستتمتع حاملات الطائرات الفائقة من فئة فورد بقوة قتالية أكثر تدميرا. فالمقاتلات إف-35 التي سيتم نشرها على متن الحاملات من فئة فورد ستكون بفضل قدرة إم كيو-25 على تزويدها بالوقود أثناء الطيران قادرة على تجاوز مسافة الضرب المقدرة لها مسبقا.

من المتوقع أن يتم نشر حاملة الطائرات جيرالد فورد (CVN-78)، وهي الأولى من فئة فورد، في البحر الأبيض المتوسط هذا العام بعد المغادرة المخطط لها لحاملة الطائرات جورج دبليو بوش (CVN-77).