استهدفت غارة أميركية نفذت بمروحية يوم الاثنين، 17 نيسان/أبريل، قياديا بارزا في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا يشتبه بتخطيطه لهجمات إرهابية في أوروبا والشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها "نفذت غارة أحادية بمروحية في شمال سوريا في الساعات الأولى ... استهدفت قياديا بارزا ومخططا للعمليات بداعش في سوريا".
وأضافت أن هدف الغارة "كان مسؤولا عن تخطيط الهجمات الإرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا".
وتابع البيان أن "الغارة أسفرت عن المقتل المحتمل للفرد المستهدف" في حين أن "مسلحين اثنين آخرين قتلا" دون تحديد هوية أي منهما.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة "استهدفت البناية التي كان عنصر داعش متواجدا بها" في قرية تقع على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الغرب من جرابلس على حدود سوريا الشمالية مع تركيا.
وأضاف المرصد أن المستهدف الرئيسي اعتقل، في حين أن مقاتلين اثنين آخرين قتلا في الغارة.
ووفق المرصد، تشير التقارير إلى أن القيادي في داعش لجأ إلى المنطقة قبل شهر.
هذا وقد نفذت القوات الأميركية سلسلة من الغارات في الأشهر الأخيرة استهدفت قياديي تنظيم داعش وعناصره في كل من سوريا والعراق.
ففي غارة نفذت بمروحيات يوم 8 نيسان/أبريل في شرق سوريا، اعتقلت قوات القيادة المركزية ميسرا لهجمات داعش يدعى حذيفة اليمني، إلى جانب اثنين من معاونيه.
ويوم 3 نيسان/أبريل، قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارة في سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز بداعش خالد عيد أحمد الجبوريالذي قالت عنه القيادة المركزية إنه مسؤول عن تخطيط الهجمات في تركيا وأوروبا.
ويوم 18 نيسان/أبريل، اعتقلت قوات أميركية محمولة على مروحيات تعمل إلى جانب قوات سوريا الديموقراطيةمسؤولا إقليميا لداعش في سورياحدد الجيش الأميركي هويته بأنه "بتار" كان متورطا في تخطيط الهجمات على مراكز الاحتجاز.
وتأتي عملية الاعتقال بعد يوم من قتل قيادي بارز بداعش في شمال شرق سوريا، تم تحديد هويته على أنه حمزة الحمصي، في غارة مروحية منفصلة نفذتها القوات الأميركية/قوات قسد.
يذكر أنه لا يزال يوجد نحو 900 جندي أميركي في سوريا، معظمهم في مناطق شمال شرق البلاد الخاضعة للإدارة الكردية، في إطار التحالف الدولي الذي يقاتل فلول تنظيم داعش التي لا تزال نشطة في كل من سوريا والعراق المجاور.
حيث تعمل فلول التنظيم انطلاقا من أوكار في المناطق الصحراوية والجبلية.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إريك" كوريلا يوم الاثنين إن تنظيم داعش "يظل قادرا على تنفيذ عمليات بداخل المنطقة ولديه رغبة في ضرب مناطق خارج الشرق الأوسط".
وقد أسفرت الهجمات التي القيت المسؤولية عنها لداعش عن مقتل 41 شخصا على الأقل.
وفي هجمات منفصلة شنت يوم الأحد، قتل مقاتلون يشتبه في انتمائهم لداعش على الأقل 36 صائدا للكمأةوخمسة رعاة في سوريا، بحسب المرصد، كان من ضمنهم 17 من المؤيدين الموالين للنظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المتطرفين "قتلوا 36 شخصا يوم الأحد أثناء قيامهم بجمع الكمأة في الصحراء إلى الشرق من مدينة حماة".
وأوضح المرصد أن عناصر متطرفة على دراجات بخارية هاجمت أيضا مجموعة من الرعاة في محافظة دير الزور، ما أسفر عن قتل خمسة والاستيلاء على مواشيهم.
وذكر أن اثنين من الرعاة الآخرين اختطفا.
كما أفادت وسائل إعلام حكومية أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة رعاة، وأضافت أن مجموعة المتطرفين كانت قد فتحت النيران على الحيوانات، ما أدى إلى مقتل 250 من الخراف.
وفي دير الزور أيضا، عثر على جثتين متحللتين لمدنيين اثنين يعتقد أنهما لصائدي كمأة قتلا قبل أيام على يد المتطرفين، حسبما ذكر المرصد.
وأوضح المرصد أنه منذ شباط/فبراير، قتل ما يزيد عن 240 شخصا في هجمات لداعش استهدفت صائدي الكمأة أو جراء الألغام الأرضيةالتي تركها المتطرفون.
وكان بين الضحايا 15 شخصا يبحثون عن الكمأة ذبحهم تنظيم داعش الشهر الماضي.
وفي شباط/فبراير، فتح مقاتلو داعش النيران على صائدي الكمأة وقتلوا 68 شخصا على الأقل، حسبما قال المرصد في ذلك الوقت.