أمن

الحاملة جيرالد فورد تؤشر لحقبة جديدة من الحاملات الأميركية الخارقة

فريق عمل المشارق

طائرات ملحقة بالجناح الجوي للحاملات رقم 8 تقف على سطح الطيران في حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد فيما تبحر الحاملة عبر المحيط الأطلنطي يوم 13 نيسان/أبريل الماضي. [البحرية الأميركية]

طائرات ملحقة بالجناح الجوي للحاملات رقم 8 تقف على سطح الطيران في حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد فيما تبحر الحاملة عبر المحيط الأطلنطي يوم 13 نيسان/أبريل الماضي. [البحرية الأميركية]

من المقرر أن تبدأ حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد التابعة للبحرية الأميركية، وهي الأولى من فئتها وتعمل بالطاقة النووية، عملية الانتشار الأولى لها حول العالم في وقت لاحق من هذا العام.

وستكون فئة الحاملات فورد، التي بنيت على تراث حاملات الطائرات الحالية من فئة نيميتز، السفينة الأكثر تطورا في البحر، ما يضمن أن تظل البحرية الأميركية مستعدة للاستجابة للأزمات والقوة الضاربة المبكرة في أي عملية قتالية كبيرة.

ومع أن الحاملة فورد التي تبلغ كلفتها 13.3 مليار دولار أميركي أكبر من سابقتها، سيكون على متنها بحارة أقل بما يتراوح بين 500 و900 بحار.

وقال قائد المجموعة الهجومية بالحاملات رقم 12 الأدميرال غريغوري هوفمان لمجلة يو إس إن آي نيوز مطلع شهر آذار/مارس، إن "هذا نظام أسلحة فريد جديد وأول من نوعه".

بحارة وموظفو شركة بوينغ يبحثون عن تباينات في تموضع مسيرة بوينغ طراز إم كيو-25 على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جورج بوش يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2021. [البحرية الأميركية]

بحارة وموظفو شركة بوينغ يبحثون عن تباينات في تموضع مسيرة بوينغ طراز إم كيو-25 على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جورج بوش يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2021. [البحرية الأميركية]

مئات البحارة على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد يقفون متأهبين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقب عملية الانتشار الأولى للسفينة. [البحرية الأميركية]

مئات البحارة على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد يقفون متأهبين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقب عملية الانتشار الأولى للسفينة. [البحرية الأميركية]

والحاملة مسماة على اسم الرئيس الأميركي الثامن والثلاثين الذي كان قد نال رتبة قائد ملازم في البحرية، حيث خدم على متن الحاملة الخفيفة يو إس إس مونتيري خلال الحرب العالمية الثانية.

وتعمل الحاملة يو إس إس جيرالد فورد بمفاعلين نوويين يعملان باليورانيوم عالي التخصيب، مع وجود أربعة أعمدة قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 30 عقدة (55.5 كم/ساعة).

وستكون الحاملة، إضافة إلى السفن المرافقة لها في المجموعة الهجومية بالحاملة، قادرة على تنفيذ مجموعة منوعة من المهام، التي تتراوح من العمليات القتالية الواسعة إلى عمليات الردع والمساعدات الإنسانية، وفقا للبحرية.

وستحل هذه الفئة، التي يخطط لها أن تجمع عشر سفن بصورة إجمالية، محل الحاملات الحالية من فئة نيميتز، على أساس أن تحل كل حاملة جديدة محل حاملة من الفئة الحالية، بدءا من السفينة الرئيسة، وهي جيرالد فورد التي ستحل محل الحاملة إنتربرايز.

ودخلت الحاملة جيرالد فورد للخدمة في عام 2017، ومن المتوقع أن تدخل سفينة أخرى من نفس الفئة الخدمة في عام 2024، وهي الحاملة جون إف. كنيدي.

تكنولوجيات جديدة محسنة

ووفق مجلة أول هاندز التابعة للبحرية الأميركية، سيكون للسفن الجديدة بدن مماثل لفئة نيميتز، لكنها ستتضمن تكنولوجيات جديدة مثل نظام إطلاق الطائرات الكهرومغناطيسي الذي يوفر تحكما أكثر دقة في السرعة وتسارعا أكثر سلاسة.

في حين يسمح نظام تروس الإيقاف المتطور باستعادة مجموعة أكبر من الطائرات وتقليل عبء تأثير الإرهاق على المنصات المستعادة، ما يطيل من دورة حياة الطائرات.

وتتضمن التكنولوجيات الجديدة الأخرى مصاعد أسلحة متقدمة تستخدم محركات كهرومغناطيسية بدلا من كابلات وبكرات.

وتمكن هذه التكنولوجيا الحديثة عددا أقل من البحارة من أن يحركوا بأمان ما يصل إلى 52800 كجم من الذخيرة بسرعة 45.7 مترا في الدقيقة من مستودعات الأسلحة إلى سطح الطيران بسرعة وخفة لا نظير لهما، وفقا للبحرية.

ويعد أكبر اختلاف ظاهر عن الحاملات الخارقة السابقة هو الحجم الأصغر لبناء فوق السطح ومكانه الأبعد في الخلف، وهي المنطقة التي يتم إجراء عمليات الطيران منها.

ويسمح هذا التصميم بتوفير مساحة أكبر لعمليات سطح الطيران وصيانة الطائرات، ما يمكن السفينة والجناح الجوي بإطلاق المزيد من طلعات الطيران في اليوم الواحد، وفقا لمجلة أول هاندز.

فالحاملة ستستوعب معدلات طلعات أكبر تبلغ 160 طلعة في اليوم، مقارنة بـ 140 طلعة في فئة نيميتز ، مع زيادات تصل إلى 220 طلعة في اليوم بحد أقصى في أوقات الأزمات والحرب الجوية المكثفة، حسبما أفادت مجلة نيفال تكنولوجي في عام 2020.

الطائرات والأسلحة

سيتم تسليح الحاملات من فئة فورد بالصاروخ طراز سي سبارو المتطور RIM-162، وهو صاروخ أرض-جو اعتراضي متوسط المدى يحمي ضد الصواريخ المضادة للطائرات ذات القدرة العالية على المناورة.

ويحمي ذلك الصاروخ أيضا ضد التهديدات الجوية منخفضة السرعة، مثل المسيرات والمروحيات، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وتتمتع الحاملة أيضا بالقدرة على حمل ما يصل إلى 90 طائرة، أي 15 طائرة أكثر من فئة نيميتز.

وتتضمن مجموعات الطائرات التي تحملها الحاملة الطائرة طراز إف/إيه-18ئي/إف سوبر هورنيتوالطائرة الهجومية الإلكترونية غرولر ئي إيه-18جي والطائرة سي-2 غريهاوند والطائرة طراز ئي-2دي هوكي والطائرة طرازإف-35سي لايتينينج 2 والمروحيات طراز إس إتش-60 سي هوك ومركبات جوية قتالية غير مأهولة.

وقد تتضمن قائمة الطائرات الأخرى في نهاية المطاف الطراز إم كيو-25 ستينغراي، وهي أول طائرة عملياتية غير مأهولة تعمل انطلاقا من حاملات الطائرات.

ويوفر الطراز ستينغراي قدرات التزود بالوقود في الجو وأيضا قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع للمجموعة الهجومية بالحاملات.

وتم كذلك تثبيت خراطيم تزويد بالوقود على سطح الطيران بالحاملة وإنشاء منطقة تزود بالوقود، ما يسمح للحاملة بإطلاق الطائرات واستعادتها أثناء تزويد الطائرات بالوقود في نفس الوقت.

وبفضل توافر مساحة إضافية على السطح، ستكون بعض الطائرات مثل الطراز ئي-2دي هوكي قادرة على الهبوط وإعادة التزود بالوقود والإقلاع دون أن يغادر الطاقم من الطائرة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500