الدوحة - اتهم مسؤول يمني يوم الاثنين، 6 آذار/مارس، إيران بإرسال "هدايا الموت" إلى بلده الذي مزقته الحرب فيما اشتبك الجانبان علنا في قمة معنية بالبلدان الفقيرة نظمتها الأمم المتحدة في الدوحة.
وهاجم عثمان مجلي وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي اليمني إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن، وذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر البلدان الأقل نموا في الدوحة.
وكان الحوثيون قد سيطروا على صنعاء في انقلاب نفذ في عام 2014 ما دفع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إلى التدخل في العام التالي، وهو ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال مجلي في المؤتمر الأممي الخامس للبلدان الأقل نموا والذي افتتح أعماله يوم الأحد في الدوحة ويستمر حتى الخميس، إن اليمن يعيش "أوضاعا استثنائية، ليس بسبب شحة مواردها".
وأضاف في القمة أن "الانقلاب والحرب التي شنتها الميليشيا الحوثية الإرهابية على الشعب اليمني والميليشيات التي تدربت ومُولت من النظام الإيراني"، هما السبب.
وتجمع القمة بين ممثلين عن البلدان الـ 46 الأقل نموا والتي يعيش فيها نحو 14 في المائة من إجمالي سكان العالم، وبعضها من أكثر اقتصادات العام فقرا وضعفا.
ومتحدثا أمام القمة، شجب مجلي "الحركات الإرهابية والعنصرية التي أنشأتها إيران في الدول العربية لنشر الفوضى والسيطرة على المنطقة"، مشيرا إلى "الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن".
وبعد ذلك، انسحب الوفد اليمني وغادر القاعة لدى صعود رئيس الوفد الإيراني نائب الرئيس محسن منصوري إلى المنصة لإلقاء كلمته.
إيران تسلح الحوثيين
وسارع منصوري إلى الرد على تعليقات مجلي، واصفا إياها بأنها "تصريحات منافية للحقيقة ولا أساس لها وغير مسؤولة".
وقال منصوري أمام المؤتمر إن "محاولته لتشتيت الانتباه عن أجندة الاجتماع مؤسفة".
وأضاف "أتمنى بإخلاص أن ينعم الشعب اليمني العزيز بالسلام والهدوء والتقدم والخروج من الأزمات التي سببها التدخل والعدوان الخارجي".
وتقول إيران إنها تقدم الدعم السياسي للحوثيين لكنها تنكر مساعدتهم عسكريا، وهي تأكيدات تم دحضها مرارا وتكرارا.
وفي كانون الثاني/يناير، قال مسؤولون حكوميون يمنيون إنه تم نشر خبراء من الحرس الثوري الإيراني في محافظة الحديدة لمساعدة الحوثيين في شن هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وبدعم من جهود استخبارات ومراقبة واستطلاع أميركية محمولة جوا، اعترضت سفينة حربية بريطانية الأسبوع الماضي زورقا كان يهرب أسلحة إيرانية بينها صواريخ مضادة للدبابات، قبالة الساحل العماني.
وأعلن الأسطول الخامس الأميركي من مقره في البحرين أن عملية الاعتراض جرت على مسار يستخدم تاريخيا في تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وأوضح قائد الأسطول الخامس نائب الأدميرال براد كوبر أن "هذه العملية هي عملية الاعتراض السابعة لأسلحة أو مخدرات في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتعتبر مثالا آخر على أنشطة إيران البحرية الخبيثة المتزايدة في مختلف أنحاء المنطقة".
ورفضت طهران التصريح واصفة إياه بأنه كناية عن "أنباء زائفة".