مصرع قيادي بارز في تنظيم القاعدة في غارة جوية بمأرب اليمنية

قتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في غارة جوية استهدفت منزلا بمحافظة مأرب بشمال شرقي اليمن، حسبما ذكرت مصادر أمنية وحكومية محلية يوم الأربعاء، 1 آذار/مارس.

وقال مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته إن حمد بن حمود التميمي قتل في غارة إلى جانب حارسه الخاص.

وأضاف المسؤول أن الغارة الجوية استهدفت منزلا في محافظة مأرب كان التميمي قد استأجره مؤخرا.

وأوردت صحيفة عرب نيوز أن المنزل، الذي يملكه ثلاثة أشخاص لم يتم تسميتهم، يقع في منطقة الحسين بالمحافظة.

وذكرت الصحيفة أن شخصا آخر أصيب في الغارة، وأوردت أيضا أن التميمي كان "مسؤولا عن تصنيع القنابل وغيرها من المتفجرات التي استهدفت المؤسسات الأمنية والعسكرية حول اليمن".

وأكد أحد مسؤولي حكومة مأرب هذه الوفيات.

وأوضحت المصادر أن التميمي، وهو مسؤول ديني سعودي المولد يعرف أيضا باسم عبد العزيز العدناني، كان يترأس مجلس القيادة في التنظيم وأنه كان يتصرف كـ "قاضي" التنظيم.

وأورد تلفزيون ميمري أن التميمي هو الذي ظهر في شريط فيديو مدته 16 دقيقة بث في 23 شباط/فبراير 2020 على شبكة الملاحم حيث أكد وفاة زعيم التنظيم قاسم الريمي.

وكان الريمي قد قتل في كانون الثاني/يناير 2020 في غارة جوية في وادي عبيدة.

وفي ذلك الشريط، أعلن التميمي عن خليفة الريمي، وهو خالد باطرفي.

وأشار إلى رسالة الريمي المرئية الأخيرة، التي زعم فيها زعيم التنظيم أن تنظيم القاعدة مسؤول عن الهجوم الذي استهدف في 2019 محطة جوية بحرية أميركية في بنساكولا بولاية فلوريدا، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة أميركيين.

وقال التميمي إن التنظيم كان "سعيدا" أن هذه الرسالة كانت الأخيرة للريمي.

وذكر أن "موتانا يحبون الموت وقاتليهم ينظرون الى الموت كمحنة".

ضربات تستهدف زعماء القاعدة

ويأتي الهجوم بعد شهر من مقتل قيادي بارز في القاعدة مسؤول عن تصنيع المتفجرات إلى جانب اثنين من مرافقيه في غارة جوية نفذت يوم 30 كانون الثاني/يناير في محافظة مأرب.

واستهدفت الغارة الأشخاص الثلاثة أثناء تنقلهم في سيارة بالقرب من محطة بنزين في وادي عبيدة، أحدهم قالت وسائل الإعلام المحلية هويته إنه حسن الحضرمي.

وكان الحضرمي قياديا رئيسا في التنظيم ومتمرسا في صنع المتفجرات، وكان قد برز نجمه في صفوف التنظيم بفضل مهارته في هذا المجال.

وكان عناصر القاعدة قد استهدفوا سابقا في نفس المنطقة.

ففي شهر كانون الأول/ديسمبر، قتل صانع المتفجرات السابق للقاعدة في اليمن، وهو أبو الخير عبد الواحد النجدي، في ضربة جوية استهدفت منزلا في وادي عبيدة، بحسب إرم نيوز.

وكان الحضرمي متواجدا مع النجدي وقت وقوع الضربة، لكنه نجا من ذلك الهجوم، بحسب الموقع الإخباري.

وقتل الريمي في كانون الثاني/يناير 2020. وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، كان مسؤول الدعاية بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو أبو هاجر المكي السعودي المولد، من بين ستة متطرفين قتلوا في غارتين منفصلتين في وادي عبيدة.

يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمسلحين المنافسين الموالين لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) قد ازدهروا في خضم الفوضى التي خلقتها الحرب اليمنية، والتي تضع الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

هذا ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هجمات ضد كلا من الحوثيين والقوات اليمنية، كما نفذ هجمات متفرقة في الخارج.