أمن

المناورات العسكرية الأميركية-الإسرائيلية الأضخم تعكس شراكة وسط التهديدات الإقليمية

فريق عمل المشارق

طائرات أميركية وإسرائيلية ترافق القاذفة الاستراتيجية الأميركية بي-52 ستراتوفورتريس في إطار مناورة جونيبر أوك 23.2 في 24 كانون الثاني/يناير. [القيادة المركزية الأميركية]

طائرات أميركية وإسرائيلية ترافق القاذفة الاستراتيجية الأميركية بي-52 ستراتوفورتريس في إطار مناورة جونيبر أوك 23.2 في 24 كانون الثاني/يناير. [القيادة المركزية الأميركية]

اختتمت القوات الأميركية والإسرائيلية يوم الخميس، 26 كانون الثاني/يناير، مناورات جونيبر أوك 23.2 التي نفذت بالذخيرة الحية على مدى أسبوع في كل من إسرائيل والبحر المتوسط.

وقد شارك في المناورات نحو 6400 جندي أميركي و1100 عنصر من قوات الدفاع الإسرائيلية، ما جعل هذه أكبر مناورة تاريخيا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

وفي حين أن هذه كانت النسخة الأولى من مناورات جونيبر أوك، إلا أنها تنضم إلى سلسلة طويلة من المناورات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل طوال أكثر من 20 سنة.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في إفادة صحافية عقب انطلاق المناورات "إنها المناورة الأكبر والأهم التي شاركنا فيها وتهدف إلى إظهار أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت ومستدام".

مروحيتان أميركيتان من طراز إتش إتش-60 بايف هوك تتمركزان على خط الطيران بعد تنفيذ مناورة بحث وإنقاذ قتالية في 24 كانون الثاني/يناير في إطار مناورة جونيبر أوك 23.2. [سلاح الجو الأميركي]

مروحيتان أميركيتان من طراز إتش إتش-60 بايف هوك تتمركزان على خط الطيران بعد تنفيذ مناورة بحث وإنقاذ قتالية في 24 كانون الثاني/يناير في إطار مناورة جونيبر أوك 23.2. [سلاح الجو الأميركي]

جونيبر أوك هي مناورة عسكرية ثنائية متعددة المجالات وواسعة النطاق تهدف إلى تعزيز التشغيل البيني بين الولايات المتحدة والقوات المسلحة الإسرائيلية المساهمة في الأمن الإقليمي المتكامل. [قوات الدفاع الإسرائيلية]

جونيبر أوك هي مناورة عسكرية ثنائية متعددة المجالات وواسعة النطاق تهدف إلى تعزيز التشغيل البيني بين الولايات المتحدة والقوات المسلحة الإسرائيلية المساهمة في الأمن الإقليمي المتكامل. [قوات الدفاع الإسرائيلية]

صممت سلسلة الفعاليات ʼجونيبرʻ لاختبار الجهوزية الأميركية-الإسرائيلية المشتركة وتحسين التشغيل البيني للأنظمة الدفاعية. [قوات الدفاع الإسرائيلية]

صممت سلسلة الفعاليات ʼجونيبرʻ لاختبار الجهوزية الأميركية-الإسرائيلية المشتركة وتحسين التشغيل البيني للأنظمة الدفاعية. [قوات الدفاع الإسرائيلية]

وخلال هذه المناورة التي دامت أسبوعا، تم استخدام أكثر من 140 طائرة و12 سفينة بحرية وأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) ونظام الصواريخ الموجهة متعدد الانطلاق.

وقال رايدر إن ذلك هدف إلى تعزيز قدرة البلدين على "التعاون برا وجوا وبحرا وفي الفضاء والمجال السيبراني".

وأوضح أن "المناورات ركزت على التشغيل البيني وتعزيز علاقتنا الأمنية من حيث العمل معا. وكما أظهرته... مؤخرا الحملة ضد [تنظيم الدولة الإسلامية] داعش، تعد القدرة على جمع القوات الجوية بسلاسة والعمل بطريقة فعالة مسألة شديدة الأهمية".

وأضاف أن "هذا أحد الجوانب، مع أن المناورة لا تقتصر بالطبع على القوة الجوية فحسب".

هذا وقد جمعت المناورة جونيبر أوك 23.2 بين مقاتلات أميركية وإسرائيلية من الجيل الخامس ومجموعة حاملة الطائرات جورج بوش التي تقوم بالعمليات في البحر المتوسط منذ آب/أغسطس، بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

وتمرن المشاركون على قدرات القيادة والتحكم الأميركية والإسرائيلية، إلى جانب العمليات الجوية في الأسلحة السطحية البحرية وقدرات البحث والإنقاذ القتالية.

وشملت المناورات أيضا طائرات إنقاذ وإعادة تزويد بالوقود خلال عملية طويلة المدى وواسعة النطاق تضمنت مناورات بالذخيرة الحية مع أكثر من 140 طائرة، بينها بي-52 وإف-35 وإف-15 وإف-16 وإف/إيه-18 وإيه سي-130 وإيه إتش-64.

وقد تعاون الشركاء الأميركيون والإسرائيليون من أجل تعزيز التشغيل البيني فيما يتعلق بالهجمات الإلكترونية والقضاء على الدفاعات الجوية للعدو وتنسيق الضربات والاستطلاع والاعتراض الجوي.

ʼطموح بصورة لا تصدقʻ

وأشاد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا بالمناورات، واصفا إياها بأنها ناجحة.

وقال في بيان "اليوم باتت الشراكة بين القيادة المركزية الأميركية وقوات الدفاع الإسرائيلية أقوى من أي وقت مضى وتستمر بالنمو. تعد شراكتنا حجر أساس لالتزامنا بتوسيع نطاق تعاوننا الأمني الإقليمي".

وأضاف "إننا في القيادة المركزية الأميركية سنأخذ الدروس المستفادة من مناورات جونيبر أوك وسنشاركها ونعتمدها مع كل شركائنا في مختلف أنحاء منطقة القيادة المركزية الأميركية".

وذكر أحد كبار المسؤولين في مجال الدفاع الأميركي لمحطة أن بي سي نيوز يوم الاثنين أنه كان من المتوقع أن تستخدم القوات المشتركة 180 ألف رطل (أو 81647 كيلوغراما) من الذخيرة الحية في المناورات.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون وإسرائيليون إن جونيبر أوك 23.2 لم تركز على تهديد واحد، بل تمحورت حول التشغيل البيني للقوات الأميركية والإسرائيلية.

وغردت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الاثنين قائلة إن التدريب المشترك يهدف إلى مواجهة "مجموعة متنوعة من التهديدات الإقليمية".

وفي هذا السياق، قال مسؤول دفاع أميركي بارز للصحافيين إن المناورات هدفت إلى الإظهار للخصوم ومن أن انتباه واشنطن ليس مشتتا جراء الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديدات الصينية، بما يمنعها من تعبئة قوة عسكرية كبيرة.

هذا وتشترك إسرائيل ودول الخليج في مخاوف بشأن إيران التي تدعم جماعات مسلحة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط.

وقال كوريلا في بيان صدر سابقا يوم الاثنين، "يمكن نقل الدروس المستفادة خلال هذه المناورات لشركائنا في مختلف أنحاء المنطقة".

وأضاف أن "هذه الأنواع من المناورات التي تنفذها القيادة المركزية الأميركية بصورة دورية مع شركائنا تطور التشغيل البيني بين القوات العسكرية وتعزز القدرات العسكرية، كما أنها مهمة لأمن المنطقة واستقرارها".

وبدوره، أشار جوناثان لورد الخبير في مركز الأمن الأميركي الجديد، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، إلى أن عددا محدودا من الجيوش في العالم يستطيع التعامل مع مستوى التنسيق المشترك الذي ينعكس في المناورات.

وذكر لصحيفة ستارز أند سترايبس "نرى قوات جوية وبرية وبحرية وفضائية وسيبرانية، تتعاون في الوقت الحقيقي بالعمليات".

وأضاف "إنه لأمر مثير للإعجاب أن يقدم جيش واحد على المشاركة في كل هذه المكونات. ونحن نقوم بذلك بالتنسيق مع شريك، وهو أمر طموح بصورة لا تصدق".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هذه المناورات تشكل تهديد مباشر ضد ايران واذالم تستيقظ ايران لهذا التهديد وتضعه في الحسبان فسوف تقول عليها قريبا يارحمان يارحيم

الرد