ضبط أكثر من 2000 بندقية هجومية في ممر تهريب بحري بين إيران واليمن

دبي -- قالت البحرية الأميركية يوم الثلاثاء، 10 كانون الثاني/يناير، إنها صادرت 2116 بندقية هجومية من طراز إيه كي-47 على متن قارب صيد على طول ممر بحري معروف من إيران إلى اليمن.

وقد اكتشفت الشحنة يوم الجمعة مقابل ساحل عُمان "على ممر يستخدم في العادة لتهريب الشحنات غير القانونية إلى الحوثيين في اليمن"، حسبما جاء في بيان صادر عن الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية ومقره البحرين.

وذكر البيان أن "المركب عديم الجنسية" كان يضم طاقما مؤلفا من 6 مواطنين يمنيين.

وقال الأسطول الخامس إنه "يجري حاليا نقل المركب وطاقمه لإعادتهما إلى بلدهما"، مضيفا أن "التزويد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين ينتهك" القانون الدولي.

وفي هذا السياق، قالت القيادة المركزية الأميركية إن فريقا من سفينة الدوريات الساحلية يو إس إس شينوك صعد على متن المركب بدعم من سفينة الدوريات من فئة سايلكون يو إس إس مونسون ومدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس ذا سوليفانز.

وقال قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل "إيريك" كوريلا إن "التدفق غير الشرعي للأسلحة عبر الممرات المائية الدولية له تأثير مزعزع للاستقرار على المنطقة".

وأضاف "إننا ملتزمون بأمن واستقرار المنطقة وإنفاذ القانون الدولي".

وتابع "ستقوم القيادة المركزية إلى جانب قواتنا الشريكة بردع واعتراض مثل هذا النوع من المواد الفتاكة في المنطقة أكانت قادمة من الجو أو البر أو البحر".

وبدوره، قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية والقوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال في الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر إن "هذه الشحنة تأتي في إطار نمط متواصل من النشاط المزعزع للاستقرار من إيران".

وأضاف أن "هذه التهديدات تحظى باهتمامنا. نبقى متيقظين للكشف عن أي نشاط بحري يهدد الحرية أو يقوض الأمن الإقليمي".

هذا وكان مجلس الأمن الأممي قد فرض حظر أسلحة على الحوثيين في شباط/فبراير الماضي.

وقالت البحرية الأميركية في كانون الأول/ديسمبر إنها صادرت مليون طلقة ذخيرة إلى جانب فتائل ووقود صواريخ كان يتم تهريبها على متن سفينة صيد من إيران إلى اليمن.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت البحرية الأميركية أنها أغرقت قاربا كان ينقل "موادا متفجرة" من إيران لتزويد الحوثيين بها، وعلى متنه ما يكفي من المواد لتزويد العشرات من الصواريخ الباليستية بالوقود.

حماية المياه الإقليمية

يُذكر أن منطقة انتشار الأسطول الأميركي الخامس تشمل 21 دولة والخليج العربي وخليج عُمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي و3 مضائق أساسية هيمضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس.

ويتحرك الأسطول تحت مظلة القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة بحرية مؤلفة من 34 دولة تجري دوريات في المياه الإقليمية وتقوم بصورة دورية باعتراض عمليات تهريب الأسلحة وضبط شحنات المخدرات.

وضبطت القوات البحرية المشتركة منذ العام 2021 مخدرات وصلت قيمتها إلى مليار دولار تقريبا أثناء تنفيذها دوريات في المياه الدولية بالشرق الأوسط.

وذكرت القوات البحرية المشتركة أن سفينة حربية فرنسية نجحت في 27 كانون الأول/ديسمبر في مصادرة مخدرات قدرت قيمتها في السوق الأميركي بـ 24 مليون دولار، وذلك على متن سفينة صيد كانت تعبر المياه الدولية في شمال بحر العرب.

وكانت فرقاطة البحرية الفرنسية أف إس غيبرات تجري دوريات في المياه الإقليمية دعما لقوة المهام المشتركة 150 عندما ضبطت 3492 كيلوغراما من الحشيش و472 كيلوغراما من الهيروين من على متن سفينة الصيد.

يُذكر أن قوة المهام المشتركة 150 بقيادة البحرية الملكية السعودية هي واحدة من 4 قوات مهام تابعة للقوات البحرية المشتركة وتعمل تحت مظلتها.

وقد صادرت فرقاطة غيبرات سابقا 271 كيلوغراما من الهيروين على متن سفينة صيد أخرى أثناء تنفيذها دورية في خليج عُمان في شهر شباط/فبراير 2022.