أمن

مجموعة حاملة الطائرات بوش تزود مقاتلات التحالف الدولي بالوقود جوا

فريق عمل المشارق

طاقم فني يجري تشخيصا على مسيرة إم كيو-25 على مدرج حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش في كانون الأول/ديسمبر 2021. [البحرية الأميركية]

طاقم فني يجري تشخيصا على مسيرة إم كيو-25 على مدرج حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش في كانون الأول/ديسمبر 2021. [البحرية الأميركية]

تم تجهيز مجموعة حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش المقاتلة التي أصبحت اليوم متواجدة في البحر المتوسط وسط تهديدات روسيا وإيران المستمرة، لتزويد طائرات التحالف بالوقود في أي لحظة.

وبدأت مجموعة حاملة الطائرات بوش بالمشاركة في مناورات حلف شمال الأطلسي في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث شاركت في تدريبات إلى جانب حاملات طائرات من فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

وتضم مجموعة حاملة الطائرات الهجومية حاملة الطائرات يو إس إس جورج إتش.دبليو بوش التي تعد أحدث حاملات الطائرات من طراز نيميتز وتمتلكها البحرية الأميركية وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس ليتي جولف ومدمرات الصواريخ الموجهة يو إس إس فاراغات ويو إس إس تراكستن.

وتضم المجموعة أيضا أقوى مفرزة أجنحة جوية في البحرية الأميركية، بما في ذلك مقاتلات من طراز إف/إيي-18 إيه/أف وطائرة هجومية إلكترونية ومروحيات هجومية.

مسيرة إم كيو-25 ستينغراي تزود ناقلة بالوقود خلال اختبار تشغيل في عام 2021. [البحرية الأميركية]

مسيرة إم كيو-25 ستينغراي تزود ناقلة بالوقود خلال اختبار تشغيل في عام 2021. [البحرية الأميركية]

طائرة إف/إيي-18إيه سوبر هورنت على سطح حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش في 19 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

طائرة إف/إيي-18إيه سوبر هورنت على سطح حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش في 19 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

وإلى جانب القوات الجوية الأميركية، توفر مجموعة حاملة الطائرات قدرات لا مثيل لها لتزويد طائراتها وطائرات الحلفاء بالوقود، بما يمكنهم من التحليق لمسافات طويلة لا يسمح بها مخزونهم العادي من الوقود.

وتتضمن إحدى هذه القدرات استخدام مقاتلات إف/إيي-18 إيه/أف سوبر هورنت من الجناح الجوي للناقلة لتزويد الطائرات الأخرى بالوقود.

ويمكن تجهيز سوبر هورنت بنظام التزود بالوقود في الجو وهو نظام قادر على احتواء إجمالي 13 طنا من الوقود على متن الطائرة.

وكانت مقاتلات إف-35 بي البريطانية التي تم نشرها من حاملة الطائرات إتش أن إس كوين إليزابيث، قد أعادت التزود بالوقود جوا من مقاتلة إف/إيي-18إيه سوبر هورنت التابعة للبحرية الأميركية لأول مرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وأصبح النموذج الأولي لمسيرة إعادة التزويد بالوقود إم كيو-25 ستينغراي التابعة للبحرية، موجود الآن على متن السفينة جورج إتش.دبليو بوش بعد الانتهاء من اختبارها الأول في كانون الأول/ديسمبر 2021.

وأجرت المسيرة بالفعل اختبارات برية لتزويد مقاتلات من طراز إف/إيي-18أف سوبر هورنت وإيه-2 دي أدفنسد هاوكيي وإف-35 سي لاينتينغ 2 جوينت سترايك فايتر بالوقود.

وتم تصميم مسيرة إم كيو-25 أساسا لتزويد الطائرات بالوقود في الجو، وتوفر أيضا قدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاع مع الاستفادة من أحدث روابط الاتصالات مع أنظمة القيادة والتحكم، بحسب ما ذكرته البحرية.

ومن المقرر أن تحقق إم كيو-25 إيي القدرة التشغيلية الأولية في عام 2025، حيث من المتوقع شراء 72 مركبة جوية.

قدرة استثنائية على إعادة التزويد بالوقود

ويتم استكمال قدرات التزويد بالوقود في مجموعة حاملة الطائرات بوش بقدرات فروع الخدمة الأخرى.

وتشير التقديرات إلى أن سلاح الجو الأميركي لديه ما بين 450 و500 ناقلة مخصصة فقط للتزويد بالوقود.

ووفقا لقيادة النقل الجوي، يمكن للطائرة كاي سي-46 بيغاسوس أن تعيد تزويد نحو 97 في المائة من الطائرات التي يتم إطلاقها خلال مهام قيادة النقل الأميركية بالوقود.

وإن بيغاسوس قادرة على تزويد الطائرات الكبيرة بالوقود، مثل بي-52 ستراتوفورتريس وغلوب ماستر سي-17 إضافة إلى الطائرات الأصغر حجما مثل مقاتلات إف-16.

وتستطيع أيضا تزويد طائرات الحلفاء بالوقود، كما أظهرته لأول مرة في نيسان/أبريل 2022 عندما زودت الطائرة الإسبانية إيه أف-18 هورنتز بالوقود.

وجاء في تقرير صدر عن معهد هدسون عام 2021 بعنوان "إعادة تزود مرنة بالوقود في الجو: حماية إمكانية الوصول العالمية للجيش الأميركي"، أن "قدرة الجيش الأميركي على إبراز قوته بسرعة عبر المسافات العابرة للقارات والاستمرار بالعمليات في مسرح الأحداث هي واحدة من أهم مزاياه".

وتابع التقرير "يمكن القول إن التزود بالوقود في الجو هو أهم مساهم في تأمين هذه القدرة الأميركية الفريدة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500