أمن

لينك 16 يسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ عمليات مشتركة سريعة

فريق عمل المشارق

شاركت مقاتلات إف-15إيه سترايك إيغل وإف-16 فايتينغ فالكون وكاي سي-10 إكستندر التابعة لسلاح الجو الأميركي مؤخرا في مناورات مع مقاتلات القوات الجوية الإسرائيلية من طراز لاينتينغ 2 وإف-16 فوق شرقي البحر المتوسط. [القوات الجوية الأميركية]

شاركت مقاتلات إف-15إيه سترايك إيغل وإف-16 فايتينغ فالكون وكاي سي-10 إكستندر التابعة لسلاح الجو الأميركي مؤخرا في مناورات مع مقاتلات القوات الجوية الإسرائيلية من طراز لاينتينغ 2 وإف-16 فوق شرقي البحر المتوسط. [القوات الجوية الأميركية]

يعمل نظام اتصال واستهداف ديناميكي متقدم على الربط بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي خلال عمليات متواصلة في شرقي البحر المتوسط ومحيطه، ما يجعل جهودهما وقدراتهما المشتركة أكثر فتكا من أي وقت مضى.

ويحمل هذا النظام اسم لينك 16 للاتصالات، وهو في جوهره نظام اتصالات لنقل وتبادل البيانات التكتيكية في الوقت الحقيقي بين الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين.

ويؤمن هذا النظام رابط بيانات رقميا آمنا مقاوما للتشويش وعالي السرعة، ويعمل على ترددات الراديو والموجات الصغيرة.

وتسمح الشبكة لسلسلة من المنصات من بينها الطائرات والسفن السطحية والمركبات البرية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة المتصلة وشبكات القيادة والتحكم، بتبادل النصوص والصور والرسائل الصوتية الرقمية.

حاملة الطائرات يو إس إس جورج إتش.دبليو بوش في البحر المتوسط في كانون الأول/ديسمبر. [البحرية الأميركية]

حاملة الطائرات يو إس إس جورج إتش.دبليو بوش في البحر المتوسط في كانون الأول/ديسمبر. [البحرية الأميركية]

ويوفر لينك 16 قدرات ملاحة نسبية، إلى جانب الموقع والتعريف الدقيق للجهة المشاركة، حسبما ما ذكرته شركة بي أيه إي سيستمز.

وتعتبر قدرات هذا النظام مهمة بالنظر إلى البيئة الحالية، ذلك أنه ولأول مرة منذ عام 2017 أصبحت مجموعة حاملات جورج إتش.دبليو بوش الهجومية تعمل في البحر المتوسط وسط الغزو الروسي لأوكرانيا والتهديدات العالمية المستمرة.

وتضم مجموعة حاملة الطائرات الهجومية حاملة الطائرات يو إس إس جورج إتش.دبليو بوش وهي تعد أحدث حاملات الطائرات من طراز نيميتز وتمتلكها البحرية الأميركية وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس ليتي جولف ومدمرات الصواريخ الموجهة يو إس إس فاراغات ويو إس إس تراكستن.

وتضم المجموعة أيضا أقوى مفرزة أجنحة جوية في البحرية الأميركية، بما في ذلك مقاتلات من طراز إف-18 وطائرة هجومية إلكترونية ومروحيات هجومية.

ولعبت طائراتها وطياروها دورا أساسيا في عمليات متعددة في مختلف أنحاء العالم على مدى السنوات العشرين الماضية، بما في ذلك في أفغانستان والعراق وسوريا.

ربط بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي

وفيما تعمل مجموعة حاملة الطائرات في شرقي البحر المتوسط، ترتبط إسرائيل بهذا الوجود العسكري الأميركي الكبير من خلال لينك 16.

ويقدر أن إسرائيل التي اشترت على مر السنين مئات الطائرات المقاتلة من الولايات المتحدة، تمتلك ما لا يقل عن 36 مقاتلة من طراز إف-35 وأكثر من 300 طائرة مقاتلة من طراز إف-16.

وتستطيع مجموعة حاملة الطائرات بفضل لينك 16، إنشاء قدرة استهداف ديناميكية على الفور مع الطائرات الإسرائيلية.

وفي 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر، شاركت مقاتلات سلاح الجو الأميركي من طراز إف-15إيه سترايك إيغل وإف-16 فايتينغ فالكون وكاي سي-10 إكستندر في مناورات مع مقاتلات لاينتينغ إف-35 2 وإف-16 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية فوق شرقي المتوسط.

ووفقا للقوات الجوية الأميركية المركزية، ركزت المناورات على عمليات تكامل المقاتلات والتزود بالوقود.

وقال الجنرال مايكل "إريك" كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية، إن هذه "المناورات الثنائية تظهر التزام [القيادة المركزية الأميركية] بالأمن الإقليمي".

وأضاف "تظهر القيادة المركزية الأميركية بشكل دوري قدرتها على إدخال القوة الجوية القتالية بسرعة في العمليات والتدريبات مع شركائنا، وتعتبر قدرتنا على القيام بالأمر نفسه في جميع المجالات بشكل حاسم رادعا قويا".

وأشار قائد القوات الجوية الأميركية المركزية الجنرال أليكسوس غرينكويتش، إلى الشراكة القوية بين قواته والقوات الجوية الإسرائيلية.

وأكد غرينكويتش أن "هذه المناورات تظهر التزامنا بالشراكة مع إسرائيل لمواجهة التهديدات التي تطال الأمن والاستقرار الإقليميين". وتابع "يوفر سلاح الجو الإسرائيلي قوة وقدرة ردع هائلتين في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وسنواصل بناء الفرص لتحسين دفاعاتنا المتكاملة وقدرتنا على إبراز القوة الجوية المشتركة".

مهام الحلفاء

ويتزامن وجود مجموعة حاملة بوش الهجومية في شرقي البحر المتوسط مع وجود مجموعة حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المياه نفسها.

وتعاونت شارل ديغول مع القوات البحرية الحليفة لتنفيذ مهمة موسعة في شرقي المتوسط، بهدف تعزيز الوجود الفرنسي إلى حد كبير في العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الأشهر المقبلة.

وغادرت شارل ديغول فرنسا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر ضمن مهمة أنتارس التي تضم 3000 جندي من فرنسا وشركاء من الدول الحليفة.

وحتى منتصف كانون الأول/ديسمبر، كانت شارل ديغول تقدم التقارير من شرقي المتوسط وشاركت في عمليات محاكاة قتالية ضمن عملية العزم الصلب، وهي مهمة التحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وفي الأشهر الأخيرة، أجرى الجيش الأميركي عددا من المناورات الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في جميع أنحاء العالم.

وتضمنت إحدى هذه المهام التي نفذت في تشرين الثاني/نوفمبر تحليق قاذفات أميركية ثقيلة فوق منطقة القيادة المركزية الأميركية كجزء من مهمة فرقة عمل القاذفات.

وخلال هذه المهمة، حلقت طائرتان من طراز بي-52إتش ستراتوفورتريس من ولاية لويزيانا الأميركية إلى منطقة تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ونسقت على طول الطريق مع 13 قوة من القوات الجوية الشريكة، وفقا لبيان صدر عن القيادة المركزية الأميركية.

وكانت إسرائيل من الدول التي نسقت معها. ورافقت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز إف-35 أدير القاذفات فوق الأجواء الإسرائيلية في طريق عودتها من الخليج العربي.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500